الحرب الشاملة على الأبواب ووضع المستشفيات “كارثي”… فماذا عن مخزون المحروقات والأفران؟

لبنان 24 أيلول, 2024

تبدو الحرب الشاملة في لبنان على الأبواب ، بعد التصعيد العنيف الذي شهدته معظم المناطق، بدءًا من الجنوب مرورًا بالبقاع وصولًا إلى الشمال. وكما أن هذا التصعيد المتسارع يزيد من قلق المواطنين، مما يدفعهم إلى تخزين الأدوية والخبز والمحروقات والاحتياجات الأساسية الأخرى.

فتشهد محال بيع المواد الغذائية والسوبرماركت في بعلبك، حركة ناشطة من الزبائن لتموين المواد الأساسية تحسباً للقادم من الأيام، وإمكان أن تطول الحرب المفتوحة التي أخذت منحى تصاعديا منذ عصر أمس.

بدورها تشهد الأفران منذ الصباح الباكر ازدحاما لشراء الخبز، كما اصطفت طوابير السيارات أمام المحطات لملء خزاناتها بالوقود، أو للحصول على “غالونات” بنزين لمولدات الكهرباء الخاصة.

تطمينات

وفي هذا السياق، طمأنت الجهات المختصة المواطنين بأن هناك خططًا لتأمين الاحتياجات الأساسية ولعدم التهافت.

فبعد التهافت الكبير الذي شهدته الأفران، طمأن أمين سر اتحاد نقابات الأفران والمخابز في لبنان نعيم الخواجة اللبنانيين، عبر mtv، مؤكداً أن مخزون القمح يكفي لمدة شهرين والمطاحن على جهوزية كاملة.

وشدد على أن مخزون المطاحن والأفران من الطحين والمازوت كافٍ.
بدورها، طمأنت وزارة الاقتصاد أن مخزون القمح يكفي لمدة شهرين على الأقل.

وجاء في بيان وزارة الإقتصاد والتجارة: “‏تود وزارة الاقتصاد والتجارة طمأنة المواطنين بأن مخزون القمح المتوفر في السوق المحلي كاف لمدة شهرين على الأقل”.

وأضافت: “ندعو الجميع إلى تجنب التهافت على شراء الخبز أو الطحين بكميات كبيرة، حيث يتم تأمين إمدادات القمح بشكل منتظم لضمان استقرار السوق، وتواصل الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان استمرارية توفر هذه المواد الأساسية بشكل منتظم ودون أي انقطاع, وشحنات إضافية ستصل قريباً”.

من جهته، أكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ “صوت لبنان” أن “البنزين متوفر في كافة محطات لبنان ولدى الشركات مخزون كافٍ منها، ولا مشكلة في موضوع المحروقات”.

كما اعتبر أبو شقرا أن “النزوح الكثيف من المناطق المتضررة هو سبب لفقدان المادة في بعض المحطات، ولكن الوضع مستقر ويتم تأمين المازوت والبنزين لكافة المواطنين”.

وكان قد طمأن نقيب صيادلة لبنان جو سلوم المرضى أن “أدوية الامراض المزمنة متوفّرة في المصانع والشركات لفترة تناهز الستة اشهر، ونعمل على وضع خطة للتمكن من ايصالها الى الصيدليات والمستشفيات حتى في حالة تقطّع الطرقات”.

كما أكّد ان “الصيادلة يضطلعون بدور انساني وصحي ووطني مميّز في خدمة المرضى اللبنانيين”.

أبيض: الوضع كارثي

من جهة أخرى، أكد وزير الصحة فراس أبيض أن هناك درجة تنسيق عالية بين المستشفيات والأطباء والممرضين والإسعاف، مشيرا إلى أن “هناك مستشفيات من الشمال إلى بيروت كلّها تستقبل الجرحى”.

ولفت أبيض في حديث لـmtv إلى أن “لدينا الكثير من الإصابات الحرجة ولا تمييز بين أحد وقد فعّلنا خطّ وزارة الصحة للنازحين وهو 1878″، مضيفا: “التركيز على الجرحى والشهداء ووضع المستشفيات خصوصاً في الجنوب وبعلبك لأنّ الوضع هناك كارثي”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us