محاولة اغتيال جديدة في “الضاحية” ومبانٍ معرضة للانهيار .. “الحزب” لم يعلّق وإسرائيل تهدّد اللبنانيين بـ”مناشير”!

لبنان 24 أيلول, 2024

في جديد التطورات الميدانية التي على ما يبدو خرج عن سياق كل الضوابط، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي بطائرات من طراز “إف 35” مستهدفًا مبنى من 6 طوابق في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدّى في حصيلة أولية إلى سقوط 6 ضحايا و15 جريحًا بينهم 2 بحالة حرجة.

وأشارت معلومات إلى أنّ المستهدف هو قيادي في حزب الله.

وفي وقت تضاربت فيه الأنباء حول هوية القيادي، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ المستهدف بغارة ضاحية بيروت هو هدف كبير، وأنّه عضو بارز في منظومة الصواريخ في “حزب الله”.

إلى ذلك لم تؤكد إسرائيل نجاح عملية الاغتيال.

فيما أكد مصدران أمنيان لبنانيان لرويترز اغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم قبيسي في الغارة الإسرائيلية على الغبيري.

وكانت الغارة قد أدّت إلى انهيار الطابقين العلويين من المبنى المستهدف، في حين انهارت أجزاء من المباني المجاورة.

تهديدات إسرائيلية

وبالتوازي مع التطورات الميدانية، ها هو الجيش الإسرائيلي يبعث برسائل تهديد للبنانيين في الجنوب والبقاع، إذ وجّه المتحدث باسم جيش العدوّ الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي تحذيراً ، وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “إعلان عاجل إلى سكان القرى اللبنانية: الغارات مستمرة، إذا كنتم تتواجدون بالقرب أو داخل مبان لحزب الله أو تلك التي يستخدمها لتخزين الأسلحة عليكم الابتعاد عن تلك المباني لمسافة لا تقل عن كيلومتر أو إلى خارج القرية فورًا”.

وأضاف: “كل من يتواجد بجوار عناصر حزب الله يُعرّض نفسه للخطر”.

في حين رمت طائرات إسرائيلية منشورات فوق بلدة كفركلا، جاء فيها: “الى سكان جنوب لبنان! من هذه المنطقة يتم اطلاق صواريخ من قبل حزب الله، عمليات ارهابية كهذه ستؤدي الى ردّ قاس! من اجل سلامتكم، لا تكونوا ذنباً للأعمال اللارهابية في ساحات بيوتكم”.

في السياق، أعلنت العلاقات الاعلامية في الحزب أنّ “الجيش الإسرائيلي يقوم بإلقاء مناشير عليها “باركود” في مناطق البقاع وقد يعمد الى ارسالها في اماكن اخرى”.

ودعت إلى “عدم فتح الباركود او تداوله بل القيام بتلفه مباشرة لانه خطير جداً ويقوم بسحب كل المعلومات الموجودة لديكم”.

لا داعي للهلع.. لا اقتصادياً ولا صحياً

من جهته، أكد وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام أن “لبنان يتعرّض اليوم لأكبر حملة تهجير وقتل وإجرام، وهذه فرصتنا للوحدة الوطنية.”

كما أشار إلى أن “الدولة ملتزمة بتسهيل أمور النازحين على الطرقات وفي أماكن الإيواء بقدر استطاعتها والإمكانات الموجودة لديها.”

وأكد سلام في مؤتمر صحفي عقد أن “المواد الغذائيّة والمحروقات متوفّرة”، مضيفا: “لا أعتقد أنّ المرفق البحري سيتعطّل وبالتالي الاستيراد والتصدير على ما يُرام فلا داعٍ للهلع لأنّ هذا ما يخلق المشكلة.”

إلى ذلك، كشف وزير الاقتصاد عن “خطّة وقائيّة كي لا نشهد انقطاعاً بالمواد الغذائيّة والمحروقات”، مضيفا: “نعمل على حلول والاجتماعات متتالية ومفتوحة مع الأمم المتحدة واليونيفيل والأجهزة الأمنية لتسهيل مرور ومؤازرة الشاحنات التي تنقل مشتقات نفطيّة والمواد الغذائيّة إلى الجنوب والمناطق التي لا تصل إليها.”

في المقابل، أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض أن “المستشفيات لم تقصّر مع المرضى في ظلّ هذه الظّروف، وقدّمت كلّ الإمكانات وعملت على مدار ساعات طويلة في غرف عمليّات لم تهدأ، وهي تعمل بجهد كبير بلا كلل.”

وتوجه بالشكر للمستشفيات “على التعاون مع وزارة الصحة منذ بدء الاعتداءات ومشاركتها معنا في الخطط، وهي قامت بالدور المطلوب منها، ولذلك السؤال اليوم “هل ستتحمّل الدولة واجباتها تجاه هذا القطاع؟” الجواب هو نعم، وقد عقدنا اجتماعاً مع وزير الماليّة لنقدّم لها جزءاً من مستحقّاتها.”

وعن حصيلة الضحايا في الغارات الإسرائيلية، أوضح الابيض انها “بلغت حتى الساعة 558 من بينهم 50 طفلا و94 امرأة إضافة إلى 1835 جريحا”، مضيفا أن “عدد المستشفيات التي شاركت باستقبال الجرحى أمس بلغ 54 وقد سقط 4 شهداء من المسعفين.”

وختم الأبيض: “لا زال هناك عدد كبير من الأشلاء تعمل القوى الأمنية على التعرف على هوية أصحابها.”

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us