“هزات غير عادية” تسببها صواريخ إسرائيل في لبنان… ومواقع تستهدف للمرة الأولى!
في ردّ على استهداف تل أبيب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى توسيع رقعة غاراته إلى مواقع جديدة في لبنان.
وبالعودة إلى المستجدات الميدانية، استشهد 3 أشخاص وأصيب 9 آخرون، في غارة إسرائيلية على بلدة المعيصرة في منطقة كسروان شرقي لبنان، والتي طالها القصف للمرة الأولى منذ تشرين الأول الماضي.
وأفاد سكان من القرية، عن سماع صوت انفجارين.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية:
محيط مدينة الهرمل شمال شرقي لبنان، بلدتي اللبوة والنبي عثمان في البقاع شرقي لبنان، أطراف بلدة عرمتى في جزين جنوبي البلاد، مرتفعات جبل صافي ومليتا وبلدات جباع وعين بوسوار وجرجوع في إقليم التفاح، حي الصالحية في مدينة النبطية، بلدات جبشيت وشوكين والقصيبة، بلدة العباسية في قضاء صور.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشنّ غارات “موسعة” على مناطق في جنوب لبنان وشرقه، بعد ساعات من اعتراض صاروخ باليستي أطلقه حزب الله في أجواء منطقة تل أبيب.
وقال الجيش في بيان إنه “يشنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع” الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا، مضيفاً أنه سيعلن “تفاصيل إضافية لاحقاً”.
وأضاف أنه يضرب أهدافاً لحزب الله ومنشآت تخزين أسلحة.
كذلك، أشار إلى أنّ نحو 40 قذيفة أُطلقت من لبنان إلى شمال إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، موضحاً أنّه “تمّ اعتراض عدد من المقذوفات”.
وقال الجيش الإسرائيلي: “تواصل منظمة حزب الله إطلاق مقذوفات تجاه مناطق ومنشآت مدنية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق، أفاد موقع “والا” الإسرائيلي بأن القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أجرت مناورات تحاكي عمليات برية في لبنان.
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بوجود استعدادات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان.
في السياق توقفت “العربية” عند “هزات غير عادية”، شعر بها سكان لبنان في اليومين الماضيين مترافقة مع القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مواقع متفرقة لحزب الله.
ووفق الموقع فإنّ هذه الهزات الأرضية ناتجة عن قنابل معيّمة تستخدمها إسرائيل في حربها ضد حزب الله تم تصميمها لتدمير الأنفاق تحت الأرض. ويمكن للبنانيين الشعور بها من خلال ارتجاج المباني حتى وإن كانوا في مناطق بعيدة جداً عن الموقع المستهدف.
وقد أطلقت وسائل الإعلام المحلية على هذه القنابل اسم صواريخ “شارون” الزلزالية.
فما هي هذه القنابل؟
القنابل الارتجاجية، هي في الواقع قنابل تخترق المخابئ لعشرات الأمتار تحت الأرض ثم تنفجر في العمق. ونتيجة هذا الانفجار يشعر السكان بالهزات في المنطقة.
والصواريخ الارتجاجية مخصصة لقصف الملاجئ أو المراكز المحصنة تحت الأرض حسب المراجع والدراسات العسكرية العالمية، ومداها 9 كلم، ويصل طول الصاروخ 7.5 متر، ويصنع منها أوزان متعددة تبدأ بطن واحد، تقصف عبر التحكم بالليزر، وتعود بداية تصنيعها إلى تسعينيات القرن الماضي.
وتحدث تلك الصواريخ انفجاراً بصوت شديد جداً مترافق مع هزة أرضية قد يشعر بها المتواجدون في المنطقة المستهدفة بأكملها وحتى المناطق البعيدة.
ووفق “العربية” فإنّ “هذه القنبلة تلقى من ارتفاعات شاهقة نحو الأرض وبسرعة الصوت لتخترق السطح إلى عمق يصل إلى 30 متراً ثم تنفجر، ما يسبب موجات قوية وصدمات اهتزازية شديدة كافية لهدم المباني والأنفاق والجسور ذات السماكة المرتفعة، منتجة قوة تدميرية تحاكي زلزالاً بقوة 3.6 درجة، وقد تزيد النسبة وفقاً لحجم القنبلة والمتفجرات في داخلها، ويصل وزنها عادة إلى 10 أطنان وتحتاج إلى طائرات معينة لحملها”.