مُحاولة خطيرة جداً من بعبدا لسحب التكليف من الحريري
وصف الوزير والنائب السابق معين المرعبي «محاولات الفريق الرئاسي سحب التكليف بتشكيل الحكومة من الرئيس سعد الحريري بالخطيرة جدا»، معتبرا انها هرطقات غير دستورية وليس لها أي أسس، والخشية انه عند صدور الأوامر من إيران، بإمكان حزب الله وحلفائه القيام بـ«تعديل الدستور» كما يشاءون، بعد ان نجحوا في إقرار قانون انتخابي «مسخ» وغير عادل، تمكن من خلاله حزب الله من الحصول على هذين الثلثين الضروريين لتعديل الدستور».
وقال المرعبي في تصريح لـ «الأنباء»: «الجميع يعلم ان من بيده تشكيل الحكومة او تعطيلها، هو حزب الله ومن خلفه إيران، التي باتت تسيطر على المؤسسات والسلطات الرسمية في لبنان، كما أعلن أحد المسؤولين الإيرانيين، ويضعون رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل في الواجهة، من أجل التلطي خلفهما، وقد تجلى ذلك من خلال تصريحات المؤتمرات الصحافية العنصرية التي أقامها باسيل، وكان واضحا السعي من خلالها إلى «تطفيش» الرئيس سعد الحريري عبر حمله على الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة.
وأضاف: «لا نثق بأن الحكومة التي اعلن عنها، سيمكنها حزب الله والتيار الوطني الحر وأفرقاء المحاصصة السياسية كافة في لبنان، من القيام بعملها، لانتشال البلد من جهنم، التي أوصلنا إليها نظام المحاصصة الطائفية والزبائنية..» واعتبر المرعبي انه لا يبدو ان التسوية الدولية للوضع في لبنان ستصب في مصلحة استقلال لبنان وسيادته، والخشية ان يلزم لبنان لإيران من خلال حزب الله الذي يهيمن على مؤسسات الدولة.
ورحب بدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي للحياد والى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في لبنان، معتبرا انه قبل هذه الدعوات علينا دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتخلص من سلاح الميليشيات غير الشرعية في لبنان.
وردا على سؤال عن حكومة دياب، قال: «مسكين حسان دياب وحكومته فقد استخدمه حزب الله لأجل محدد، وها قد انتهت مدة صلاحيته»، معتبرا ان المرحلة هي مرحلة فرط الكيان اللبناني، وتشكيل دويلة داخل الدولة موالية لإيران، بتماهي من أغلب الجهات السياسية، إضافة الى الغياب الشبه كلي للوعي الشعبي اللبناني عما يتهدده من ويلات وضرب لحريته وسيادته وكرامته الوطنية.
مواضيع ذات صلة :
ينشط في بعبدا والمتن.. توقيف مروّج مخدّرات بالجرم المشهود بفرن الشباك | بيان مهمّ للمديرية العامة للشؤون العقارية | إخماد حريق داخل غرفة للكهرباء (صورة) |