المدارس تتحوّل إلى مراكز إيواء.. مولوي يكشف الأرقام والحلبي يطلب تأخير العام الدراسي!
في ظلّ أزمة النزوح من جراء التصعيد الميداني الحاصل، تحولت معظم المدارس الرسمية في المناطق اللبنانية كافة إلى مراكز للإيواء، لتأمين ملاذ آمن للبنانيين الهاربين من نيران الحرب، كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي عن أعداد النازحين، في وقت دعا وزير التربية عباس الحلبي إلى تأخير العام الدراسي.
في التفاصيل، أوضح مولوي، بعد اجتماع تنسيقي مع المحافظين، في مكتبه في الوزارة، أن “عدد النازحين حاليًا في مراكز الإيواء والمسجل رسميا بلغ 70 ألفًا و100 نازح، موجودون في 533 مركزًا”، مؤكدًا أن “المحافظين موجودون إلى جانب اللبنانيين في كل المناطق، ويهتمون بمراكز الإيواء”.
ولفت إلى أن الوزارة “تناقش الاحتياجات اللوجستية للمحافظات ومراكز الإيواء والمدارس”، مبينًا أن “وزارة التربية تؤمن المدارس لتكون مراكز آمنة للإيواء، ولا بد من تفعيل كل الخلايا، حرصًا على أن تسير الأمور بشكل جيد وفعال”.
مولوي ركز على أن “الاحتكاكات أو الإشكالات البسيطة التي حصلت، بقيت محصورة ومحدودة إذ تمت معالجتها في وقتها، وذلك بفضل الأجهزة الأمنية والمحافظين”.
13 ألفًا و500 سوري غادروا لبنان
وذكر مولوي أن “خلية الأزمة في وزارة الداخلية على تواصل دائم مع المحافظين، لمعرفة آخر الأرقام والحاجات وكل ما يحصل، ونحن على اتصال دائم مع الأجهزة الأمنية لحل كل الإشكالات”، مشيرًا إلى أن “هناك نواقص بسبب العدد الكبير من النازحين، وهذا الموضوع ينظم تباعًا”، ونوه بدور الصليب الأحمر اللبناني بالمساعدة والإغاثة.
وعن إيواء النازحين السوريين، أوضح أن “الاستجابة هي للنازحين اللبنانيين، ولكن انطلاقًا من إنسانيتنا ووطنيتنا نحن نقف إلى جانب كل إنسان محتاج، وهناك مراكز إيواء في البقاع مخصصة للسوريين”، معلناً أن “هناك 13 ألفًا و500 سوري غادروا لبنان عبر مراكز الأمن العام خلال 3 أيام، عائدين إلى سوريا، ومن هنا نقول إن السوري قادر على العودة إلى بلده”.
الأعداد مرشّحة إلى الازدياد
في السياق عينه، وبعد أن تحولت المدارس إلى مراكز لإيواء النازحين، أكّد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، أنّ أعداد النازحين في المدراس ارتفعت إلى حوالى الـ68 ألف فرد.
وأشار في حديث للـLBCI، إلى أنّ الأعداد مرشّحة إلى الازدياد من حيث مراكز الإيواء أو عدد النازحين.
وشدّد على أنّ المدارس التابعة لوزارة التربية تشكّل القسم الأكبر من مراكز الإيواء، التي قررتها الحكومة، وطالب الحلبي من المؤسسات التربوية الخاصة المراعاة في شأن الأقساط المدرسية.
وقال: “اطلعنا على الأقساط وتخفيف الأعباء المالية تشكّل مبادرة من المدارس إلى المواطنين، في هذه الظروف الصعبة”.
دعوة لتأخير العام الدراسي!
الحلبي طلب من المدارس الخاصة أن تؤخر بداية العام الدراسيّ، موضحًا وجوب عدم الاستعجال في فتح العام الدراسيّ، كي لا يقع فارق كبير بين بداية العام الدراسيّ للمدارس الخاصة وبين المدارس الرسمية.
وأعلن تنسيقه مع اليونسكو واليونيسيف، لتوفير الإمكانات في حال تنفيذ قرار الاتجاه نحو التعليم عن بعد، مشيرًا إلى أنّه اتصل بوزير الاتصالات لتأمين مجانًا package من الإنترنت للمعلمين والتلاميذ، في حال اتخذ القرار بالدراسة عن بعد.
مواضيع ذات صلة :
مصير النازحين بلا أفق.. إلى أين سيتجهون بعد الحرب؟ | الحلبي: نحرص على عدم تعريض النازحين للمضايقات | قطر تُسخّر مشاريعها لـ “دعم صمود لبنان”.. وروسيا تُعزّز إمكانات القطاع الصحيّ |