بري يكشف عن مراحل اتفاق وقف النار: الوقت الحالي هو لإنهاء الحرب

أكد الرئيس نبيه برّي في لقاء مع إعلاميين في عين التينة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب على الجميع، مشيراً إلى أن البيان الذي صدر تم التنسيق بشأنه مع لبنان وإسرائيل، وأن نتنياهو أبدى موافقته عليه لكنه تراجع لاحقًا. وأوضح برّي أن نتنياهو ينتهج نفس الأسلوب الذي اتبعه في مفاوضات غزة، لكن هذا الأسلوب لن ينجح في هذه المرة.

وأكد برّي أن الحل الوحيد الممكن هو ذلك الذي يتضمن هذا البيان، الذي يعتبر نتاج عمل تراكمي استمر لعدة أشهر، بالتوازي مع العمل على برنامج اتفاق لوقف النار في الجنوب وتطبيق القرار 1701. وأوضح: “قبل ثلاثة أشهر، وتحديدًا في شهر حزيران، اتفقت مع هوكشتاين على البرنامج الكامل، الذي لا يفصل بين لبنان وغزة، بل يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في الجبهتين”.

وأشار برّي إلى أن الاتفاق يتضمن مراحل متعددة، حيث ستعلن إسرائيل في المرحلة الأولى وقف العمليات العسكرية في غزة وتضع جدولًا للانسحاب من القطاع، دون تنفيذ أي عمل عسكري. كما تم الطلب من الأميركيين إضافة عبارة تشير إلى أن أي عملية عسكرية يجب أن تكون في معرض الدفاع عن النفس. وكان من المهم بالنسبة له وقف العمليات العسكرية قبل مناقشة إطلاق سراح الرهائن، وترك هذا الملف للتفاوض بعد وقف النار.

في المراحل التالية، سيتم التفاوض بين القوى الفلسطينية حول كيفية إدارة الوضع في غزة، في حين ينطلق برنامج التفاوض في لبنان حول تطبيق القرار 1701، مع وضع آلية لعدم ظهور مسلحين في جنوب نهر الليطاني إلا للجيش اللبناني والدولة واليونيفيل، مع وقف الاعتداءات الإسرائيلية ووقف الطلعات الجوية، بالإضافة إلى البحث في إعادة السكان وإعادة الإعمار.

على صعيد التطورات الدولية، أشار برّي إلى أن ما حصل في نيويورك هو تأكيد دولي على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة. وقال: “العالم كله لم يعد يحتمل هذا الدمار والإجرام. المطالبة بوقف النار في غزة هي موقف إنساني وأخلاقي”. وأوضح أنه أطلق هذه المبادرة لأنه مقتنع بها، وأنه لا يمكن لأي طرف رفضها.

وأكد برّي أن فترة الواحد والعشرين يوماً التي سيطبق فيها وقف إطلاق النار يجب أن تشمل لبنان وغزة، ومعها يتم إحياء المفاوضات لإنهاء العمليات العسكرية. وأشار إلى تلقي وعود دولية بأن هذه المبادرة ستؤدي إلى رفع “الغُمّة” عن لبنان وغزة، رغم محاولات نتنياهو للمناورة.

وفي ختام تصريحاته، أكد برّي أن هذا الاتفاق هو الحل الوحيد الممكن، وأنه يجب انتظار الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب. وعند سؤاله عن إمكانية استمرار الحرب، أكد: “نحن نراهن على هذه المبادرة، ويجب الانتظار”.

كما تحدث برّي عن أزمة تهجير اللبنانيين من الجنوب والبقاع، مشددًا على استقباله المعنيين بتنظيم عمليات اللجوء وتوفير المستلزمات اللازمة. وأثنى على وليد جنبلاط لدعمه للمهجرين، مشيرًا إلى أن “وليد جنبلاط أخلص الخلصاء”. وفي الشأن السياسي، أكد برّي على أهمية الحوار مع اللبنانيين، قائلاً: “نحن لسنا أعداء، ونريد البحث عن حل”.

وعند سؤاله عن إمكانية بدء ورشة حوار وطني، أكد أن الوقت الحالي هو لإنهاء الحرب، وبعدها سيتم الاتفاق على النقاط الأخرى.

مواضيع ذات صلة :

برّي يفاوض.. أين المعارضون؟!

في لبنان ما يستحق الحياة

هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو