القصف العنيف إلى تصاعد والمجازر تتوالى… ونتنياهو يؤكد: سنواصل ضرب “الحزب” بكل قوة!
شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في القصف العنيف بين حزب الله وإسرائيل، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. هذا التصعيد يأتي في سياق توترات طويلة الأمد، حيث يتبادل الطرفان الضربات والهجمات، مما يزيد من معاناة المدنيين في المنطقة. القصف العنيف لم يؤثر فقط على الجبهة العسكرية، بل أسفر أيضًا عن تدمير البنية التحتية وتهجير السكان، مما يفاقم الأزمات الإنسانية القائمة. في هذا السياق، تبرز الحاجة الملحة للبحث عن حلول سلمية تجنب المنطقة مزيدًا من التدهور.
فقد شهدت المناطق الجنوبية والبقاع، بالإضافة إلى مناطق أخرى، تصعيدًا خطيرًا في الأعمال القتالية. حيث تعرضت الضاحية الجنوبية يوم أمس لغارة إسرائيلية، وهي الغارة الرابعة خلال أسبوع، لاعتداءات مكثفة، وقد نعى حزب الله القائد العسكري محمد حسين سرور بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتياله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي تطور جديد أمس، تعرضت سيارة لاستهداف إسرائيلي في بلدة الكحالة قضاء عالية.
حيث أوضح رئيس بلديّة الكحالة جان بجّاني، أن “الإستهداف جرى بطريقة مباشرة ودقيقة ولم يُسمع أي صوت، وتمّ خرق زجاج السيّارة حيث أصيب السائق برجله إصابة بليغة”.
وقال بجّاني في حديث للـmtv: “السائق كان برفقة امرأة وطفلين في السيّارة التي تمّ استهدافها”.
وفي المستجدات الجديدة، ساد الهدوء المتردد طيلة يوم أمس، خرقه في ساعات الفجر الأولى دوي غارتين بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل، استهدفت الأولى مبنى في سهل بلدة دورس، يتألف من طبقتين، ما أدى إلى احتراق شاحنة في المرآب وتضرر المبنى، والغارة الثانية قصفت مبنى يملكه م. ز. عند مفترق بلدة إيعات، يضم صيدلية زراعية ومحل تحف شرقية وسجاد، وشقتين خاليتين، فخرق الصاروخ جدار الصيدلية وانفجر في الملجأ، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل، تمكنت فرق إطفاء الدفاع المدني بإشراف المدير الإقليمي لمركز بعلبك بلال رعد من إخماده بعد عمل متواصل استمر نحو 4 ساعات.
تجدر الإشارة إلى أنّ طيران الاستطلاع المعادي لم يغب عن أجواء مدينة بعلبك وقرى القضاء.
وما زال الأهالي يعانون من أزمة محروقات وصعوبة في تأمين احتياجاتهم بسبب إقفال معظم محال “السوبرماركت”.
كما تشهد بعلبك حركة نزوح داخلية بين أحياء المدينة، أو نحو مناطق أكثر أمناً، وإن كان الكثير من الناس فضلوا البقاء في منازلهم رغم الخطر.
في حين استهدفت غارة إسرائيليّة بلدة زوطر في النبطيّة.
View this post on Instagram
كما نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية اعتبارا من منتصف الليل، عدوانا جويا واسعا، حيث شنت سلسلة غارات عنيفة تركزت على مدينة النبطية، لا سيما محيط الجبانة، حي المشاع، حي الجامعات وحي البياض.
كما استهدفت الغارات سهل الميدنة في كفررمان على دفعات دفعة.
وتعرضت بلدات: حومين الفوقا، كفررمان، شوكين، زوطر الغربية، ميفدون لغارات جوية متتالية، طالت ايضا النبطية الفوقا وكفرتبنيت التي استهدف حي البركة فيها بغارتين متتاليتين، وافيد عن وقوع اصابات.
مجزرة في شبعا
ادت غارة اسرائيلية استهدفت منزلين في بلدة شبعا الحدودية إلى استشهاد تسعة اشخاص من عائلتي حمدان وزهرة.
ويستمر الصليب الاحمر والدفاع المدني في العمل على رفع الأنقاض وانتشال الجثامين من المبنى المستهدف.
View this post on Instagram
وهم كل من:
رتيبة اسعد حمدان
وحسين خليل زهرة
وعلي خضر زهرة
وحسن حسين زهرة
ودعاء حسين زهرة
وخضر حسين زهرة
وعائشة حمادة
ويوسف نصري حمدان
والسيدة الحامل خضرة حسين زهرة.
إسرائيل ستواصل ضرب “الحزب”
أعلن رئيس مكتب وزراء الجيش الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة تعاونت مع إسرائيل لطرح اقتراح لوقف إطلاق النار في لبنان، بالتعاون مع شركاء دوليين وإقليميين.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تتفق مع أهداف المبادرة الأميركية التي تهدف إلى تمكين سكان المناطق الحدودية الشمالية من العودة بأمان إلى منازلهم، معرباً عن تقديره للجهود الأميركية في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
كما أشار إلى أن فرقاً من الجانبين اجتمعت لمناقشة تفاصيل المبادرة، وسيستمرون في الحوار خلال الأيام المقبلة.
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس: “إن سلاح الجو قصف نحو 220 هدفاً لحزب الله في لبنان خلال اليوم المنصرم”.
وأضاف أن “الأهداف شملت مواقع للبنية التحتية ومنصات تم إطلاق قذائف منها باتجاه إسرائيل وعناصر من حزب الله ومنشآت لتخزين الأسلحة في لبنان”.
وتابع “يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل على تقليص وتفكيك القدرات والبنية التحتية لحزب الله”.
في حين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله “بكل قوة” حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم سالمين.
وأدلى نتنياهو بالتعليق لصحفيين عند وصوله إلى الولايات المتحدة قبيل إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي في جلسة لتقييم الوضع على الجبهة مع لبنان على ضرورة مواصلة الهجمات ضد حزب الله.
وأضاف هاليفي “لقد انتظرنا على مدار سنين لهذه الفرصة، ونعمل على مدار الوقت لتحقيق انجازات وتصفية القيادات في الحزب واحباط نقل الوسائل القتالية وتجريده من قدرات نيرانه ومهاجمته في جميع أنحاء لبنان.
مواضيع ذات صلة :
بالفيديو – بعد الإنذارات… سلسلة غارات تستهدف الضاحية | القصف يطال كنيسة دبل… وكاهن الرعية: باقون في بلدتنا! | 5 شهداء و 12 جريحا وأشلاء في حصيلة القصف الإسرائيلي الذي استهدف الوردانية |