حزام ناريّ يلفّ الضاحية ومبانٍ سوّيت بالأرض.. إسرائيل تُعلن استهداف مقر قيادة “الحزب”!
بعد لحظات من انتهاء كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اشتعلت بيروت مجددًا بأصوات انفجارات عنيفة هزّت العاصمة، من جراء استهداف جديد طال الضاحية الجنوبيّة بحزام ناري تضمن حوالي 10 غارات وأدى إلى دمار 6 أبنية على الأقل، وسط معلومات عن استهداف مقر لحزب الله ومحاولة اغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله، قبل أن تؤكد وكالة تسنيم الإيرانية أنّه في مكان آمن.
كما نقلت مصادر رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر، أنّ السيد نصر الله على قيد الحياة.
في التفاصيل، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، ليخرج بعدها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري ويعلن أنّ الغارة استهدفت مقر القيادة الرئيسي لـ”حزب الله” الواقع تحت مبان سكنية في قلب الضاحية.
وفي المعلومات أنّ طائرة f35 شنّت الغارات على المنطقة المعروفة في حارة حريك باسم “ثكنة القتال” بالقرب من مكتب نواب كتلة الوفاء للمقاومة، وألقت قنابل تزن 2000 طن خارقة للتحصينات، ما أدّى إلى دمار كبير في المكان وسقوط ما لا يقل عن 6 مبانٍ، وشكّلت حفرة لا تقل عن 30 مترًا.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس “ستة أبنية سُوّيت تماما بالأرض”، بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف “المقر الرئيسي” للحزب في الضاحية الجنوبية. وتردّد دويّ الانفجارات الضخمة في أرجاء العاصمة ومحيطها.
وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية معلومات تفيد بأنّ شخصّية رفيعة المستوى في قيادة “حزب الله” كانت الهدف في الضربة على الضاحية، والشخصية المستهدفة في الغارة هي الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله.
وقد أكّدت “هآرتس” الإسرائيلية أنّ هدف الضربة الإسرائيلية في بيروت هو نصر الله الذي نجا من محاولة الاغتيال.
ونشر موقع أكسيوس معلومات بأنّ عدد من قادة حزب الله كانوا في المقر أثناء تنفيذ الضربة.
فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأميركية بعملية قصف الضاحية قبيل تنفيذها بوقت قصير.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنّه في حالة تأهّب في منظومة الدفاع الجوي والإسعاف الإسرائيلي تحسباً لشنّ “حزب الله” موجة قصف مكثف.
ميقاتي: لردع إسرائيل ووقف حربها على لبنان
في سياق متصل، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك، المعلومات المتوافرة عن سلسلة الغارات على الضاحية.
وأجرى لهذه الغاية اتصالًا بقائد الجيش العماد جوزاف عون واطلع منه على المعلومات المتوافرة عن هذا القصف.
كما أجرى اتصالًا بمنسق “اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات” الوزير ناصر ياسين وأعطاه توجيهاته لاستنفار كل الأجهزة المعنية لا سيما في ضوء المعلومات التي تشير إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا”.
وأكد رئيس الحكومة “أن العدوان الجديد يثبت أن الجيش الاسرائيلي لا يأبه لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف إطلاق النار مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقف طغيانها وحرب الإبادة التي تشنها على لبنان”.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل: سنواصل العمل بحزم ضد “الحزب” | برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة |