أهالي بيروت يعيشون الرعب.. حزام ناري يلّف الضاحية و”جنون” إسرائيلي يترجم بأكثر من 30 غارة!
منذ الساعة السادسة، ولبنان غارق في دوامة الرعب والنار، فما إن أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته في الأمم المتحدة، حتى دوت انفجارات مخيفة في الضاحية، أما الهدف فهو أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ومع أنّ قرابة الـ8 ساعات قد مرت على الغارة، إلا أنّ قيادة الحزب ما زالت متريثة، إذ لم يصدر أيّ بيان أو تعليق، يشير إلى حقيقة تواجد نصرالله في موقع الغارة أو إن كان قد تمّ استهدافه.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عقب الغارة أنه قصف المقر المركزي للحزب في قلب الضاحية الجنوبية ببيروت.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن سلاح الجو نفذ ضربة على المقر الرئيسي لقيادة حزب الله، مؤكدا مواصلة استهداف “كل ما يهدد مواطني إسرائيل في لبنان”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرات “إف-35” نفذت الغارات بواسطة قنابل خارقة للحصون والهدف هو مقر هيئة أركان حزب الله والمستهدف الرئيس هو أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله.
وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم التخطيط لاستهداف نصر الله منذ مدة طويلة واليوم وصلت “المعلومة الذهبية” وتم استهدف المقر.
وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إنه تم استخدام قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات في قصف الضاحية الجنوبية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخصين وإصابة 76 آخرين في حصيلة أولية إثر العدوان الإسرائيلي على حارة حريك بالضاحية الجنوبية.
وقالت الوزارة إن رفع الأنقاض مستمر بمكان الغارات بالضاحية وتوقعات بارتفاع عدد الإصابات.
في حين نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تقديرات للمؤسسة الأمنية أن نحو 300 شخص قتلوا في الهجوم الذي وقع في بيروت.
إلى ذلك، لم يتوقف “جنون” الجيش الإسرائيلي، حيث استهدفت غارات عنيفة جداً العديد من المناطق في الحدث والليلكي وصولاً إلى الشويفات.
وتصاعدت ألسنة النيران والدخان في سماء الضاحية، كما دوّت سلسلة انفجارات عقب الغارات، وصلت أصداؤها إلى المناطق المجاورة، إذا تمّ تداول أكثر من فيديو من بيروت يظهر كيف تبدو الغارات واضحة وكيف تسمع بقوة.
وكانت بيروت قد شهدت حركة نزوح كبير، في ما احتشدت العديد من العائلات خوفاً من التهديدات الإسرائيلية التي أعلن عنها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حيث طلب عبر منصة “إكس” بإخلاء عدد من المباني السكنية في الضاحية الجنوبية.
وقال: “الى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت:
– حي الليلكي، مبنى منير شديد والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة
– حي الحدث، مبنى شيت والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة
– حي الحدث، مبنى كومبلس السلام والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة”.
تابع: “انتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله ومن أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لاخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وأضاف في تدوينة جديدة نشرها بعد ساعة “خطيرة” شنّ بها الجيش الإسرائيلي أكثر من غارة:
”حي برج البراجنة في المبنى الذي يقع أمام مدرسة الأمير والمباني المجاورة له
حي برج البراجنة في المبنى الذي يعمل في داخله محل روني كافيه والمباني المجاورة له
حي حدث بيروت أمام مدرسة البيان والمباني المجاورة له
انتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله ومن أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لاخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
كذلك أصدر أدرعي، تحذيراً عاجلاً أكد فيه أن إسرائيل لن تسمح بنقل أي وسائل قتالية إلى حزب الله، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي على علم بعمليات نقل أسلحة إيرانية إلى الحزب ويقوم بإحباطها بشكل مستمر. وأكد أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تنفذ طلعات جوية في منطقة مطار بيروت الدولي.
وأوضح أدرعي أن لبنان، على عكس سوريا، تصرف بمسؤولية حتى الآن بعدم السماح بنقل الأسلحة عبر المطار، مشدداً على أن مطار بيروت هو مطار مدني ويجب الحفاظ عليه كمنشأة مدنية، محذراً من هبوط رحلات جوية معادية تحمل وسائل قتالية في المطار.