إسرائيل تتحضّر لغزو لبنان بريًا.. وأسفٌ أوروبي لعدم القدرة على “وقف” نتنياهو!
على وقع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف الذي امتدّ من الجنوب إلى البقاع وبيروت وتحديدًا الضاحية الجنوبية، تتواصل الأنباء والمعلومات التي تشير إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لإمكانية غزو بري لجنوب لبنان، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
في التفاصيل، واصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على طول حدود البلاد مع لبنان، استعدادًا لغزو محتمل.
ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، قال الجنود والسكان في الشمال، إنهم مستعدون للقتال بأي شكل يقرره قادة إسرائيل.
وقال ليور بابيسمادوف البالغ من العمر 20 عامًا خلال استراحة مع وحدة دبابته في منطقة غابات بالقرب من الحدود: “نحن مستعدون لغزو بري لا نعرف ما إذا كان ذلك سيحدث، لكننا نستعد”.
وكان الرائد في الجيش الإسرائيلي دورون سبيلمان قد قال لصحيفة واشنطن بوست، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي نشر هذا الأسبوع لواءين احتياطيين قتاليين، تم تدريبهما و”تحديثهما على التضاريس وما يعنيه إذا قررت إسرائيل الإقدام على دخول بري”.
وقال يوسي كوبرفاسر، رئيس الأبحاث السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بعد الغارة الجمعة، إن الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة: “إذا قام حزب الله بالانتقام بشدة، فسيكون لدى إسرائيل ضوء أخضر للقيام بعملية برية، وهو الأمر الأكثر خطورة من وجهة نظر حزب الله”.
وقال عساف أوريون، رئيس التخطيط الاستراتيجي السابق في الجيش الإسرائيلي، إن “التعبئة تفتح خيارًا إضافيًا للجيش الإسرائيلي في الحرب”.
بوريل يأسف لعدم القدرة على “وقف” نتنياهو
في سياق متصل، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أسفه لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على “وقف” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النزاع في غزة ولبنان.
وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحافيين أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة “ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدا يملك القدرة على وقف نتنياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية”.
وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا في لبنان التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف ضرباتها على أهداف لحزب الله.
وقال بوريل إن نتنياهو كان واضحًا في أن الإسرائيليين “لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله”، تمامًا كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حماس المدعومة من إيران.
وأضاف بوريل متحدثًا بالإنكليزية “إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، عندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة”.
ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايته مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدًا عن الولايات المتحدة التي حاولت من دون جدوى التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح الرهائن.
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |