نزوح باتّجاه سوريا.. آلاف اللبنانيين والسوريين هربوا مشيًا من تحت القصف!
اشتعل الميدان اللبناني بتطورات متلاحقة، مما دفع بآلاف من اللبنانيين والنازحين السوريين الذين كانوا على الأراضي اللبنانية، إلى التوجه نحو سوريا، هربًا من القصف العنيف الذي استهدف جنوب لبنان ومناطق عدة في البقاع والضاحية الجنوبية.
في هذا الإطار، أعلنت الأمم المتحدة، أن “آلاف اللبنانيين والسوريين عبروا الحدود إلى سوريا”، لافتة إلى أن “عائلات لبنانية هربت مشيًا إلى سوريا بسبب القصف”. وكشفت عن “حشود مدنية لبنانية وسورية تنتظر السماح لها بالدخول إلى سوريا”.
في السياق، رأى الكاتب والمحلل السياسي يوسف دياب في حديث لـ “هنا لبنان” أنّ “النازحين إلى سوريا هم جزء من أهالي الجنوب الذين نزحوا ولم يجدوا مأوىً لهم أو من مناطق البقاع الذين دمرت منازلهم، وبالنسبة لهم التوجه إلى سوريا أقرب من نزوحهم إلى بيروت، خصوصًا وأن حزب الله ساعد الموالين له وأمن لهم المسكن هناك”.
وتابع: “هم يذهبون إلى الريف الغربي لمدينة دمشق أي المناطق التي وضع حزب الله اليد عليها بعد الحرب السورية، وهم يعتبرون أنفسهم بمكان آمن وعلى مقربة من لبنان في حال قرروا العودة”.
وبحسب دياب فإن حركة النزوح هذه يمكن تصنيفها بالنزوح السياسي أي انتقال النازحين إلى بيئة موالية لهم في سوريا، ولو كانوا من المعارضين للنظام السوري فحتمًا لن يتجرؤا على الذهاب إلى سوريا.
من جهته، قال المحلل السياسي طوني بولس لموقع “هنا لبنان”، إنّ “معظم النازحين هم من عائلات القياديين والمسؤولين الميدانيين والعسكريين في حزب الله، لاعتبارهم أن هذه المناطق آمنة أكثر من لبنان، علمًا أن الاستهدافات الإسرائيلية على ما يبدو أصبحت على الحدود، بعد أن كشفت إسرائيل دخول وخروج قادة حزب الله عبر الحدود السورية”.
أما في ما يتعلق بالنازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، فيشير بولس إلى أن 18 ألف نازح سوري في لبنان عادوا إلى بلادهم، وبالتحديد إلى مناطق سيطرة النظام، وبعضهم إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية/ قسد، لافتًا إلى أن هؤلاء غادروا عبر معابر نظامية وغير نظامية.
يشار إلى أنّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت قد أعلنت أنّ أكثر من 30 ألف شخص عبروا الحدود إلى سوريا من لبنان خلال الـ 72 ساعة الماضية.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن نحو 80% من هؤلاء العابرين سوريون ونحو 20% لبنانيون، مضيفًا أن نصفهم تقريبًا من الأطفال والمراهقين.
مواضيع ذات صلة :
استنفار قيادي درزي منعاً لأي مغامرة | “في الحرب الجميع خاسرون”… الراعي: لتفريغ المؤسسات التربوية لأن العلم ضرورة | عن ذكريات محتها الحرب |