استشهاد حسن نصر الله.. 32 عامًا في قيادة الحزب!
بعد غارات عنيفة استهدفت الضاحية لساعات، وبعد تريّث طويل، أعلن حزب الله في بيان عن استشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، في الاستهداف الذي طال الضاحية عند السادسة مساءً من يوم الجمعة.
وجاء في البيان:
سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.
لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية.
إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.
وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بعد العملية العسكرية أنّ المستهدف هو الأمين العام للحزب، ليعلن بعد ساعات عن نجاح عملية الاغتيال.
وقد نفذت عملية الاغتيال طائرات “إف-35”، في ما استعمل الجيش الإسرائيلي قنابل خارقة للحصون.
ووفق المعلومات فإنّ زنة القنابل التي استعملت، وصلت إلى 2000 رطل.
وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم التخطيط لاستهداف نصر الله منذ مدة طويلة، موضحة أنّ التوقيت يرتبط بـحصولهم على”معلومة ذهبية”.
ونصرالله، ولد في آب العام 1960، في حي الكرنتين في بيروت. وتنحدر عائلته من البازورية.
في سنوات شبابه اهتم بدراسة العلوم الدينية ما دفعه إلى السفر إلى النجف في العراق.
تأثر نصرالله بالثورة الإسلامية بإيران، ومن ثمّ انضم إلى الحزب، وبقي ضمن صفوفه حتى تولى منصب الأمين العام في العام 1992.
قاد نصر الله الحزب في مواجهة عسكرية كبيرة مع إسرائيل، واجبرها على التراجع والانسحاب في العام 2000، كذلك خاص ضدها حرب 2006.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل: سنواصل العمل بحزم ضد “الحزب” | برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة |