انتشال جثة السيد حسن نصر الله “بلا جروح”.. ومخطّط الاغتيال عمره أكثر من عقد!
بعد النعي الرسمي الذي أصدره “حزب الله” عبر بيان خاص، أعلن فيه استشهاد أمينه العام السيد حسن نصر الله أمس، كشف مصدران أنّه تمّ انتشال جثة السيد نصر الله من الموقع الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضية، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف المصدران لوكالة “رويترز” أنّ “جثة السيد نصر الله لا تظهر عليها آثار جروح، ويبدو أن سبب الوفاة هو شدة الانفجار”.
تخطيط عمره أكثر من عقد!
من جهة أخرى، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن التخطيط لاغتيال الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله بدأ قبل سنوات، وأن 3 وحدات استخباراتية أشرفت على العملية.
ووفق الصحيفة: “فإن القضاء على كبار قادة حزب الله ونصر الله على رأسهم، لم يكن من الممكن تنفيذه من دون معلومات استخباراتية دقيقة عن المجمع الموجود تحت الأرض وتحركات أعضاء الحزب بداخله، كما تضمنت المعلومات حسابات دقيقة بتوقيت ومدى القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات التي ستقضي على نصر الله ومسؤوليه”.
ووفقًا لمصادر أمنية، بدأ الموساد التخطيط للحملة ضد حزب الله منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث درسوا نقاط قوة الحزب وضعفه، مع تنفيذ سلسلة من العمليات الاستخباراتية في الميدان.
وتضيف الصحيفة نقلًا عن مسؤولين أمنيين أن المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي حصلت عليها وساهمت بتنفيذ العملية واغتيال نصر الله، استندت إلى 3 وحدات عسكرية، وهي الوحدة 9900 ساهمت بجمع المعلومات البصرية وتحديد الإحداثيات، والوحدة 504 التي تشغل العملاء (المتخصصة في جمع المعلومات من المصادر البشرية)، وشعبة الاستخبارات العسكرية لا سيما الوحدة 8200 (التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة).
وحتى بعد الغارة التي استهدفت نصر الله وعدد من قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصل الموساد جمع المعلومات لتقييم نتائج الضربة ومدى دقتها.
وتضيف الصحيفة أن كل ما نشهده في لبنان، بدًءا من الثلاثاء الماضي، هو نتيجة حملة استخباراتية استمرت لسنوات.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل: سنواصل العمل بحزم ضد “الحزب” | برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة |