لبنان على أبواب “الاجتياح البري”.. إسرائيل تتأهّب والجيش اللبناني ينسحب من مواقعه الحدوديّة!
على الرغم من مساعي وجهود التهدئة وإرساء وقف لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية الجنوبية، والمناشدات الصادرة عن مختلف القوى الدولية والعربية، تستعدّ إسرائيل لشنّ هجوم بريّ على لبنان، حيث تلاقت مصادر عدّة عند معلومات حول قرب بدء الهجوم، بمجرد مصادقة الكابينت عليه.
في هذا الإطار، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنّ الجيش الإسرائيلي ينفذ الآن عمليات محدودة داخل الأراضي اللبنانية.
في وقت نقلت “رويترز” عن مصدر أمني، أنّ الجيش اللبناني ينسحب مسافة 5 كلم من الحدود الجنوبية.
إذ أفيد بأنّ الجيش اللبناني يخلي نقاط المراقبة عند الحافة الأمامية عند الحدود الجنوبية للانضمام إلى مراكز السراية في البلدات الحدودية.
وقد غادر الجيش مركزه في أبو شنان قرب قطمون في منطقة رميش ليقوم بإعادة تمركز لقواته في مناطق حدودية عدة.
كما أفادت معلومات “الجديد” بأنّ الجيش اللبناني أخلى 8 مواقع عسكرية له.
في السياق أيضًا، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين، “أننا نستعد لغزو بري وشيك يركز على القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان”.
وأفادت “جيروزاليم بوست” بأنّ العملية البرية في لبنان قد تبدأ بمجرد موافقة الكابينت عليها. فيما نقلت يديعوت أحرونوت عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي أنّ الأيام المقبلة أيام امتحان ولا يمكن أن نتوقع إلى أين ستقودنا.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى إعلان إسرائيل المستوطنات الحدودية منطقة عسكرية مغلقة تمهيدا للعملية البريّة.
تزامنًا، قرّر الجيش الإسرائيلي إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي إسرائيل.
ولفت إلى أنّ قوات اللواء 188 أجرت تدريبات قرب الحدود الشمالية لرفع الاستعداد وحماية البلدات في الشمال، مؤكدًا تعزيز الدفاع على طول خط التماس مع لبنان والاستعداد للمراحل التالية من القتال.
جاء ذلك بعد أن لفتت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أنّ جنود الاحتياط الإسرائيليون يتجمعون في نقاط في شمال إسرائيل تأهبًا لاحتمال تنفيذ مناورة برية بلبنان.
فرنسا: للامتناع عن اجتياح بري!
تأتي هذه التطورات على الرغم من الجهود التي كانت تبذلها كل من الولايات المتحدة وفرنسا، لإرساء وقف لإطلاق النار.
واليوم، جال وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، على المسؤولين اللبنانيين في بيروت، مؤكدًا أنّهم يدعمون المبادرة الفرنسية الأميركية، ومشيرًا إلى أننا نتواصل يوميًا مع السلطات الإسرائيلية وندعوها إلى اعتماد هذه المبادرة والامتناع عن اجتياح بري.
ودعا بارو “الأطراف إلى الاستفادة من الجهود الدولية لإنهاء التصعيد”، مضيفًا: “نحض حزب الله وإسرائيل على وقف عاجل للنار، ونحض إسرائيل على الامتناع عن الاجتياح البرّي”.
كما دعا حزب الله إلى “عدم القيام بأي عمليّة تؤدّي إلى مزيد من التصعيد”، مناشدًا اليونيفيل “تعزيز قدراتها على الحدود”، ومشددًا على أنه على اللبنانيّين انتخاب رئيس لإعادة انتظام المؤسسات.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل تطالب بإنشاء “منطقة عازلة” جنوبي لبنان.. وأمريكا: هذا الطلب “خيالي” | النفط يستقر | القرار 1701 هو المرجعية.. وجلسة حكومية مرتقبة لإقرار وقف النار |