التحذيرات الأممية تتوالى.. لبنان على حافة “انهيار كارثي” وخطر يُحدق بأطفاله!

لبنان 1 تشرين الأول, 2024

في ظل التصعيد الميداني المتواصل، بعد أن أضيفت التحركات العسكرية الميدانية في جنوب لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي، على عمليات القصف الجوي والمدفعي، توالت التحذيرات الصادرة عن منظمات أممية عدّة، من خطورة الأوضاع التي يرزح تحتها لبنان وشعبه، لا سيما الأطفال.

في التفاصيل، حذّرت منظمة “اليونيسف” في بيان اليوم الثلاثاء، من أن “التصعيد الخطير للصراع في لبنان قد أدى إلى تدهور في وضع الأطفال، واحتياجاتهم فاقت سرعته قدرة الوكالات الإنسانية على الاستجابة الفورية من خلال التدخلات المنقذة للحياة، وأطلقت اليونيسف نداءها العاجل للحصول على 105 ملايين دولار أميركي خلال الثلاثة أشهر المقبلة”.

كما أضاف البيان: “هناك حاجة ماسة إلى تلك الأموال لإيصال الإمدادات الحيوية الضرورية للأطفال، والحفاظ على الخدمات الحيوية في لبنان – بما في ذلك توفير المياه الصالحة للشرب والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم – ورفع الجهوزية في وجه أي تصعيد محتمل في الأعمال العدائية”.

وتابع: “منذ بداية شهر تشرين الأول 2023، قتل أكثر من 100 طفل، وفقًا لوزارة الصحة العامة اللبنانية، مع الإشارة إلى أنّ نصف عدد الوفيات بين الأطفال حدث في الأسبوع الماضي وحده.

وتقدر اليونيسف أن أكثر من 300,000 طفل قد نزحوا من منازلهم، وتفتقر الأسر النازحة الى إمكانية الوصول الى ما يكفي من مياه وغذاء وبطانيات ولوازم طبية وأساسيات أخرى. فهؤلاء الأطفال يعيشون الآن في كابوس، يتصارعون مع الخوف والقلق والدمار والموت، لما ينتج عن ذلك من صدمات نفسية قد ترافقهم مدى الحياة”.

تحذير أممي: لبنان على حافة انهيار كارثي!

من جهة أخرى، حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، من أن لبنان يقف على حافة انهيار كارثي بسبب التصعيد الأخير.

كما أشارت المنظمة، في دراسة تمت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في دراسة جديدة إلى أن اشتداد الصراع في مناطق الجنوب يدفع لبنان إلى أزمة إنسانية حادة ويجر القطاع الصحي “المنهك أساسًا” إلى حافة الهاوية.

تتوقع الدراسة الجديدة والتي تحمل عنوان “الأثر المتعدّد الأبعاد للاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان” أن ترتفع نسبة الفقراء إلى 94 بالمئة في محافظة النبطية و87 بالمئة في محافظة جنوب لبنان وهما المنطقتان اللتان عانتا من وطأة الدمار بعد أن تضرر أو دُمّر أكثر من 23 ألف منزل في أرجائهما.

في هذا السياق، قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، إن “هذا النزاع دمّر ليس فقط البنى التحتية، بل أيضًا نسيج المجتمع ذاته. إن تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية، إلى جانب النزوح الواسع النطاق، يؤدي إلى تآكل رأس المال البشري وشرخ التماسك الاجتماعي”.

أما في ما يتعلق بالقطاعات الاقتصادية، فقد تسبب القصف المتواصل منذ نحو عام في تضرر قطاعات رئيسية بشدة ويتوقع التقرير أن تتجاوز خسائر قطاع السياحة نحو 3 مليارات دولار في المقابل تشير المنظمة إلى أن القنابل الفوسفورية الحارقة قد قضت على القطاع الزراعي، محذرة من أن الاستهداف المنهجي للأصول الزراعية يهدد الأمن الغذائي وسبل العيش في المجتمعات الريفية مما يعقد أي جهود للتعافي.

ويعيش لبنان منذ سنوات تحت وطأة واحدة من أسوأ أزماته في التاريخ تمثلت في الارتفاع الكبير في مستويات الديون، وانهيار سعر الليرة والارتفاع الكبير في معدلات الفقر والتي وصلت في بعض مدن شمال لبنان إلى نحو 70 بالمئة. فيما أشارت تقارير للبنك الدولي إلى أن الفقر في لبنان تضاعف ثلاث مرات خلال 10 سنوات.

وخلال العام 2023 سجل الاقتصاد الكلي في لبنان نموًا حقيقيًا لم يتجاوز 0.5 بالمئة كما ارتفعت معدلات التضخم إلى 221 بالمئة من 171 بالمئة في 2022. كما ارتفعت معدلات البطالة في أواخر العام الماضي إلى 36 بالمئة .

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us