بصواريخ “فتاح” الفرط صوتية.. إيران تستهدف القاعدة التي اغتالت السيد حسن نصرالله!
في تصعيد خطير للأوضاع، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ مساء الثلاثاء بعد أن أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ باتجاه عدة مناطق داخل إسرائيل، مستهدفة تل أبيب ومدناً أخرى.
ووفقًا للتقارير الرسمية، دفعت هذه الهجمات السلطات الإسرائيلية إلى توجيه المدنيين للنزول فورًا إلى الملاجئ كإجراء وقائي، بينما دوت صافرات الإنذار في أنحاء واسعة من إسرائيل.
كذلك، كشفت الإذاعة الإسرائيلية عن أن “أكثر من 250 صاروخًا باليستيًا أستهدفت مناطق في إسرائيل بينها قواعد عسكرية”.
وسُمع دوي عشرات الانفجارات في سماء القدس، وفق ما أفاد به صحافيون من وكالة “فرانس برس”، مما زاد من حالة الفوضى والذعر بين السكان.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الإيراني تسبب في حالة استنفار قصوى بين صفوف القوات المسلحة.
وقال المتحدث باسم الجيش: “نحن نواجه تهديدًا جديًا من إيران، وقواتنا في حالة استعداد قصوى للتعامل مع أي تطورات إضافية”.
وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أكدت في بيان مقتضب أن “إيران شنت هجومًا صاروخيًا على تل أبيب” دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في المقابل، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إرشادات عاجلة للمدنيين حول كيفية التصرف في ظل هذه الظروف الطارئة، داعيةً الجميع للبقاء في أماكن آمنة حتى إشعار آخر.
وفي تطور جديد، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل جاء “ردا على اغتيال اسماعيل هنية وحسن نصرالله وعباس نيلفورشان استهدفنا قلب الأراضي المحتلة”، محذرًا من “شن هجمات ساحقة” إذا قامت إسرائيل بالرد على الهجوم.
إلى ذلك أعلن التلفزيون الإيراني، أن “الحرس الثوري استهدف قاعدة حتسريم الجوية التي استُخدِمَت لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله”.
من جهتها، نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية مقاطع فيديو تظهر صواريخ وهي تحلق في سماء طهران، بينما أفاد شهود عيان من “رويترز” بأنهم شاهدوا صواريخ تعبر فوق الأردن، في إشارة إلى مدى خطورة هذا التصعيد على المنطقة بأسرها.
وكشف التلفزيون الإيراني أنّ الحرس الثوري استخدم للمرة الأولى صواريخ “فتاح” الفرط صوتية في الهجوم الواسع على إسرائيل.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنّ الهجوم الصاروخي استهدف “ثلاث قواعد عسكرية” في محيط تل أبيب.
وصاروخ “فتّاح” هو أول صاروخ باليستي إيراني فرط صوتي، كشف عنه الحرس الثوري في السادس من حزيران 2023 بحضور الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي أشاد بالصاروخ الجديد، ووصفه حينذاك بأنه “من مكونات الاقتدار الوطني”.
ويتكون الصاروخ من قسميَن؛ الجزء الأول يتألف من محرك أساسي يبلغ طوله 10 أمتار، ويمتلك القدرة على دفع الصاروخ بسرعة فائقة داخل الغلاف الجوي وخارجه، وينفصل عن الرأس الحربي على مسافة مئات الكيلومترات من الهدف المنشود.
أما الجزء الثاني الذي يبلغ طوله 3 أمتار و60 سنتمتراً، فإنّه يعتبر صاروخاً كاملاً يحتوي على محرك كروي ورأس حربي وفوهة متحركة تمكنه من المناورة في كافة الاتجاهات. وتبدأ مهمته بعد انفصال الجزء الأول أي قبل بلوغ المنطقة المهددة من قبل العدو، فيقوم بالدوران والمناورة ضمن مسار معقد في اتجاهات وارتفاعات مختلفة للإفلات من الدفاعات الجوية.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |