بـ”ردّ” قوي”.. إسرائيل تهدّد باستهداف منشآت نفطية إيرانية!
أكّد مسؤولون إسرائيليون، أنّ بلادهم ستبدأ “رداً قوياً” على الهجوم الإيراني الصاروخي الذي استهدف إسرائيل، مساء الثلاثاء، في غضون أيام، وقد يشمل ذلك استهداف منشآت نفطية ومواقع استراتيجية إيرانية أخرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إيران ارتكبت “خطأ جسيما”.
فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، “سنقرر طريقة الرد، متى وأين وكيف”.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس” الأميركي: “لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على الهجوم (المرتقب)، لكننا سنأخذ في الاعتبار احتمالية القيام بأقصى ما يمكنهم فعله، وهو ما سيكون قضية مختلفة تماماً”.
وذكر تقرير أكسيوس أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن يقول البعض إن “تنفيذ اغتيالات وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية أمر وارد أيضًا”.
كما أضاف أن الرد الإسرائيلي “ربما يشمل غارات جوية بجانب عمليات سرية مماثلة لتلك التي أدت إلى مقتل هنية قبل شهرين في طهران”.
وحذر المسؤولون في تصريحاتهم لموقع “أكسيوس” من احتمالية اندلاع حرب إقليمية شاملة، حيث هددت إيران بأنه في حال قررت إسرائيل الرد على هجومها الصاروخي، فإنها ستوجه ضربات أخرى ضدها.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بعد “العمل العدواني الشائن” الذي قامت به إيران ضد إسرائيل .
وتابع أوستن في منشور على منصة “إكس”: “تحدثت اليوم مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في أعقاب العمل العدواني الشائن الذي قامت به إيران ضد إسرائيل. وأعرب الوزير وأنا عن تقديرنا المتبادل للدفاع المنسق لإسرائيل ضد ما يقرب من 200 صاروخ باليستي أطلقتها إيران”.
وأشار إلى “تعهد” وزيري الدفاع بـ”البقاء على اتصال وثيق”، مضيفاً: “كما أعربت عن أعمق تعازيّ للأسر المتضررة من إطلاق النار الإرهابي المروع والقاتل في إسرائيل”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، إن طهران “حذرت الولايات المتحدة من التدخل” بعد هجومها الصاروخي على إسرائيل، وفق وكالة تسنيم.
وكانت إسرائيل أعلنت أمس حالة الطوارئ بعد أن أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ باتجاه عدة مناطق داخل إسرائيل، مستهدفة تل أبيب ومدناً أخرى.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الإيراني تسبب في حالة استنفار قصوى بين صفوف القوات المسلحة.
وقال المتحدث باسم الجيش: “نحن نواجه تهديدًا جديًا من إيران، وقواتنا في حالة استعداد قصوى للتعامل مع أي تطورات إضافية”.
في المقابل، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إرشادات عاجلة للمدنيين حول كيفية التصرف في ظل هذه الظروف الطارئة، داعيةً الجميع للبقاء في أماكن آمنة حتى إشعار آخر.
وفي تطور جديد، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل جاء “رداً على اغتيال اسماعيل هنية والسيد حسن نصرالله وعباس نيلفورشان استهدفنا قلب الأراضي المحتلة”، محذرًا من “شن هجمات ساحقة” إذا قامت إسرائيل بالرد على الهجوم.
إلى ذلك أعلن التلفزيون الإيراني، أن “الحرس الثوري استهدف قاعدة حتسريم الجوية التي استُخدِمَت لاغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”.
وكشف التلفزيون الإيراني أنّ الحرس الثوري استخدم للمرة الأولى صواريخ “فتاح” الفرط صوتية في الهجوم الواسع على إسرائيل.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنّ الهجوم الصاروخي استهدف “ثلاث قواعد عسكرية” في محيط تل أبيب.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |