التوتر في الشرق الأوسط ينعكس على شركات الطيران… ودول تستمر في إجلاء رعاياها من لبنان

لبنان 2 تشرين الأول, 2024

تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات متزايدة، تزامنت مع تصاعد الأزمات السياسية والعسكرية، مما أثر بشكل كبير على حركة الطيران وأمن الرحلات الجوية. وفي ظل هذه الظروف غير المستقرة، اتخذت العديد من الدول خطوات عاجلة لإجلاء رعاياها من لبنان.

وفي التفاصيل، أفادت وكالة شينخوا الصينية اليوم الاربعاء، بإجلاء أكثر من 200 مواطن صينيّ بسلام من لبنان.

كما نقلت وكالة أنباء “أوروبا برس” عن وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس اليوم الاربعاء، قوله إن إسبانيا أرسلت طائرتين عسكريتين لإجلاء رعاياها من لبنان.

في حين حضت كوريا الجنوبية، اليوم الاربعاء، “مواطنيها في لبنان وإسرائيل على المغادرة فورا”.

وكامنت قد أعلنت الخارجية التركية، الثلاثاء، أن الاستعدادات جارية بالتنسيق مع نحو 20 دولة لإجلاء الرعايا الأجانب من لبنان عبر تركيا.

وكانت قد أبحرت سفينة للبحرية الفرنسية، الاثنين، من جنوب شرق فرنسا لتتوقف قبالة لبنان في إجراء «وقائي»، في حال تطلبت الحاجة إجلاء مواطنين فرنسيين، وفق ما أعلنت رئاسة أركان الجيوش. والسفينة هي حاملة مروحيات برمائية انطلقت من ميناء تولون على أن تصل إلى شرق المتوسط «خلال خمسة إلى ستة أيام». ويقيم نحو 23 ألفاً من الفرنسيين أو الفرنسيين اللبنانيين في لبنان.

ماذا تفعل الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟

في سياق متصل، لم تنفذ أي دولة عملية إجلاء عسكري واسعة النطاق بعد، رغم أن بعض الدول تستأجر طائرات لمساعدة رعاياها في المغادرة في ظل بقاء مطار بيروت مفتوحا. وهناك خطط للإجلاء عن طريق البحر إلى قبرص، مما يتيح نقل دفعات كبيرة من الرعايا.

وفيما يلي بعض التفاصيل عن خطط الطوارئ:

أستراليا

أعدت السلطات الأسترالية خطط طوارئ قد تشمل الإجلاء بحرا، رغم أنها حثت ما يقدر بنحو 15 ألفا من مواطنيها في لبنان على المغادرة جوا، في وقت لا يزال فيه مطار بيروت مفتوحا.

بلجيكا

نصحت وزارة الخارجية البلجيكية المواطنين البلجيكيين بمغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن.

كندا

تشير تقارير إخبارية من كندا إلى أنها ستتعاون مع أستراليا في إجلاء رعاياها بحرا. وذكرت صحيفة “تورنتو ستار” أن الخطة تتضمن التعاقد مع سفينة تجارية لنقل ألف شخص يوميا.

قبرص

من المرجح أن تكون دولة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي الأقرب إلى الشرق الأوسط ممرا لعمليات الإجلاء، نظرا لأنها سهلت إجلاء نحو 60 ألف شخص فروا من الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006. وعرضت تركيا المجاورة المساعدة أيضا، وطلبت قبرص من اليونان توفير طائرة لإجلاء رعاياها الراغبين في المغادرة، ويقدر عدد القبارصة في لبنان بنحو 1500 شخص.

فرنسا

لم تصدر فرنسا أمرا بالإجلاء رغم وجود خطط منذ عدة أشهر، وتركز خطط الطوارئ الحالية على قبرص ومطار بيروت وتناقش أيضا عمليات إجلاء عبر تركيا.

ولدى فرنسا سفينة حربية في المنطقة وستصل حاملة طائرات مروحية فرنسية إلى شرق البحر المتوسط في الأيام المقبلة وتتخذ موقعا في حالة اتخاذ قرار بإجلاء الرعايا الأجانب من لبنان.

ألمانيا

قالت وزارتا الخارجية والدفاع في ألمانيا في بيان مشترك أول أمس الاثنين إنهما تقومان بعمليات إجلاء من لبنان للموظفين غير الأساسيين وأسر العاملين في السفارة والمواطنين الألمان الذين يعانون من مشكلات صحية، وإنهما ستواصلان دعم الآخرين الذين يحاولون المغادرة.

اضطرابات في السفر الجوي 

من جهة أخرى، يعاني السفر الجوي من حالة من الفوضى نتيجة للتوتر المتزايد في الشرق الأوسط، حيث قامت شركات الطيران العالمية بتحويل رحلات جوية وإلغاء أخرى يوم الأربعاء، حيث أظهرت بيانات FlightRadar24 تأخيرات طويلة في مطارات المنطقة، بما في ذلك مطارات لبنان وإسرائيل والكويت.

وقد تسبب القلق من اضطراب السفر الجوي مع تصاعد الصراع في انخفاض أسهم شركات الطيران والسفر صباح الأربعاء.

وكانت إيران قد شنت أكبر هجوم صاروخي على إسرائيل يوم الثلاثاء فيما قالت إنه رد على العملية العسكرية الإسرائيلية ضد جماعة حزب الله المدعومة من طهران في لبنان، مما دفع إسرائيل إلى التهديد بما قالت إنه سيكون ”ردًا مؤلمًا“.

في صباح يوم الأربعاء، شوهدت بعض الرحلات الجوية لشركات الطيران بما في ذلك فلاي دبي في المجال الجوي الإيراني، وفقًا لبيانات FlightRadar24، بعد أن قالت إيران إن هجومها على إسرائيل قد انتهى.

ومع ذلك، تم تحويل مسار الرحلات الجوية في جميع أنحاء المنطقة أو إلغائها وسط عدم وجود مؤشرات على الاستقرار.

وقد ألغت شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى إسرائيل ولبنان بعد تصاعد الصراع، حيث أشار العديد منها إلى أن استئناف الرحلات الجوية لن يحدث حتى منتصف أكتوبر على الأقل اعتمادًا على الوضع الأمني.

وقالت شركتا الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم إن إلغاء رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب سيكون حتى مطلع الأسبوع المقبل على الأقل، بما في ذلك الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us