مطار بيروت تحت رحمة “الغارات” و”الصواريخ”.. وإسرائيل “تراقب”!
لا يزال مطار رفيق الحريري الدولي يقاوم للاستمرارية، في ظلّ الغارات الإسرائيلية التي تستهدف في مناطق محيطة به، وكانت وسائل إعلامية قد أشارت أمس إلى أنّ الغارات التي تحصل بوتيرة متسارعة لم تكن على مسافة بعيدة من مدرجاته، في وقت كانت به حركة الطيران طبيعية نسبة للحجوزات.
إلى ذلك، لم تتوقف حركة الملاحة، يوم أمس وفجراً، بالرغم من تحذيرات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ومن اتخاذ الوضع الميداني منحى تصاعدي.
علماً أنّ المطار كان قد توقف لساعتين إثر الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه تل أبيب، حيث كتب وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “نظراً للتطورات الإقليمية سوف يتم إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران لمدة ساعتين على أن يتم التقييم لاحقاً لإستئناف الرحلات”.
ولعلّ أكثر الحوادث التي أثارت القلق على أمن المطار، هي الغارة التي استهدفت مستودعاً، السبت الماضي، في محيطه.
وكانت قد ألغت شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى إسرائيل ولبنان بعد تصاعد الصراع، حيث أشار العديد منها إلى أن استئناف الرحلات الجوية لن يحدث حتى منتصف تشرين الأوّل على الأقل اعتمادًا على الوضع الأمني.
وقالت شركتا الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية – كيه إل إم إن إلغاء رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب سيكون حتى مطلع الأسبوع المقبل على الأقل.
تحذير اسرائيلي
وكانت تل أبيب قد حذَّرت على لسان متحدثين باسمها من عمليات نقل أسلحة إيرانية لـ”حزب الله” عبر مطار بيروت.
حيث قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: «لن نسمح بنقل وسائل قتالية إلى منظمة حزب الله الإرهابية بأي طريقة. نحن نعلم عن عمليات نقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله ونقوم بإحباطها. طائرات سلاح الجو تقوم بطلعات جوية في منطقة مطار بيروت الدولي. حتى الآن الدولة اللبنانية، بخلاف الدولة السورية، تصرفت بمسؤولية ولم تسمح بنقل وسائل قتالية عبر المطار”.
وشدد أدرعي على أنه “لن يُسمح لرحلات جوية معادية مع وسائل قتالية بالهبوط في مطار بيروت. مطار بيروت هو مطار مدني ويجب الحفاظ عليه بهذه الصورة”.
في حين أقر وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، بأن “الجيش الإسرائيلي دخل على موجة برج مراقبة المطار، وحذّر من هبوط طائرة إيرانيّة مدنيّة كانت متّجهة إلى المطار، وإلا فسيلجأ إلى استعمال القوة”. وأوضح الوزير أنه تدخّل سريعاً ومنع هبوطها.
ونفى المزاعم، التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي لإيصال أسلحة إلى حزب الله، وأكد في حديث تلفزيوني أن “مطار بيروت مدني بامتياز”، موضحاً أنّ “حركة الطائرات العسكرية في مطار بيروت تخضع لموافقة الجيش اللبناني حصراً”.
من جهته، أبلغ رئيس المطار، المهندس فادي الحسن “الشرق الأوسط” بأن طائرات شركة “الميدل إيست” اللبنانية وحدها لا تزال تعمل في المطار، وذلك بعدما كانت الخطوط العراقية وشركة “أور إيرلاينز” العراقية، وشركة الطيران الإيراني تواصل عملها قبل بدء الحملة الجوية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة، مع استهداف مقر قيادة “حزب الله”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |