“7 تشرين الأوّل” لم ينقلب إيرانياً: توعد بقصف النووي.. و12 موقعاً في تل أبيب تحت خطر الصواريخ!
يبدو أنّ لا “7 تشرين الأوّل”، جديداً، سيخيّم على إسرائيل، إذ لم تتحقق كل التوقعات التي كانت تقول بأنّ الرد الإسرائيلي على إيران سيتزامن وتوقيت الذكرى السنوية الأولى لـ”طوفان الأقصى”، وذلك في محاولة إسرائيلية لقطف بعض الانتصارات!
ميدانياً، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن متحدث باسم منظمة الطيران المدني الأحد قوله إن الرحلات الجوية سوف تلغى بدءاً من مساء اليوم حتى صباح غد الاثنين.
لتعود السلطات الإيرانية، وتتخذ قراراً برفع القيود التي كانت قد فرضتها على الرحلات الجوية وذلك بعد تأكدها من سلامة ظروف الطيران.
وقالت وسائل الإعلام قبل ست ساعات من نهاية الموعد المحدد لإلغاء الرحلات “بعد التأكد من منظمة الطيران المدني من أن ظروف الطيران مواتية وآمنة، أُزيلت جميع القيود المعلن عنها ويُسمح لشركات الطيران بمباشرة عملياتها”.
في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن “الرد المرتقب على هجمات إيران الصاروخية “سيكون مستقلا”، فاتحا المجال أمام إمكانية ضرب أهداف نووية لطهران”.
وقال غالانت لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، إن “إسرائيل تنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بينما تستعد للرد على إيران، لكنها “ستتخذ قراراتها المستقلة” حول كيفية الرد”.
الرد الإسرائيلي
وكانت وكالة الأناضول نقلت عن مسؤول أمني إيراني قوله إن بلاده تتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران محدودا، وألا يستهدف مركزا سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا مُهما وإستراتيجيا.
وأردف “إيران تعتقد أن الرد الإسرائيلي سيكون محدودا وصغير الحجم، وإسرائيل لن تتجاوز خطوط إيران الحمراء أمنيا ولن تتجاوز حدود الصبر”.
وتابع أن بعد الهجوم المحتمل، يمكن للإسرائيليين أن يزعموا أنهم لم يتركوا الهجوم الإيراني دون رد، ومن ناحية أخرى، يمكنهم إطلاق دعاية إعلامية عالمية والإيحاء بأنهم ضربوا هدفا مُهما في إيران، وفق تعبيره.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الهجوم الصاروخي على إسرائيل مطلع الشهر الجاري كان بهدف إلى كبح وحشيتها ومنعها من توسيع جرائمها في المنطقة، وفق وصفه.
وأكد أن أي رد فعل من إسرائيل على الهجوم الذي استهدفها الثلاثاء سيواجَه برد أقوى وأكثر تدميرا.
من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني إن جميع الأجهزة تتمتع بالجاهزية القتالية والدفاعية للتصدي لأي تهديد.
وأضاف أن أي تهديد ضد إيران سيواجه برد قاس وسريع دون تساهل، وفق وصفه.
في المقابل، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن تل أبيب “تعدّ ردا” قويا على إيران.
وفيما لم تتضح طبيعة الرد، حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل على تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أن على تل أبيب “ضرب” تلك المواقع.
بينما أكدت عدة مصادر إيرانية سابقاً أن الحرس الثوري نصب صواريخ جديدة في عدة مواقع، كما فرض تدابير استثنائية لحماية المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء في البلاد.
إيران و”الرد على الرد”.. بنك أهداف!
في السياق، نشرت قناة منسوبة لفيلق القدس، يوم أمس، خريطة للأماكن الحساسة الإسرائيلية التي قد تستهدفها طهران في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وبينت تلك الخريطة التي انتشرت على “تليغرام” عددا من النقاط النفطية وحقول الغاز التي وضعت في مرمى القوات الإيرانية ألا وهي:
1- حقل الغاز كاريش، الذي يقع في المياه الإقليمية بحوض البحر الأبيض المتوسط، ويبعد 100 كلم عن السواحل الإسرائيلية.
2- حقل الغاز تمار، الواقع على بُعد 25 كيلومتراً قبالة مدينة أسدود على ساحل البحر المتوسط جنوب إسرائيل.
3- حقل الغاز لفياثان الذي يبعد حوالي 130 كيلومترا قبالة ميناء حيفا
4- مصفاة النفط في حيفا
5- مصفاة النفط في أسدود التي تقع على بعد أربعين كيلومتراً إلى الجنوب من تل أبيب.
6- محطة توليد الكهرباء أوروت رابين
7- محطة توليد الكهرباء أشكول في أسدود
8- محطة توليد الكهرباء روتنبرغ
9- محطة توليد الكهرباء غزر
10- محطة توليد الكهرباء راميت هواف
11- محطة ومخزن النفط في عسقلان
12- محطة ومخزن النفط في إيلات
بالتزامن، أكد مصدر عسكري إيراني بوقت سابق اليوم أن “خطّة الرد اللازم على أي عمل محتمل لإسرائيل جاهزة تماما”. وأضاف: “إذا تحرّكت إسرائيل فلن يكون هناك شكّ في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية”، حسب ما نقلت وكالة “تسنيم”.
مواضيع ذات صلة :
صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد | الجميّل تعليقًا على رسالة خامنئي إلى الشعب اللبناني: “ومن الحب ما قتل”! |