تجدد الغارات على الضاحية… وإطلاق 100 صاروخ من لبنان بعد انتهاء كلمة نعيم قاسم

تجدّدت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد دقائق من انتهاء كلمة نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، والتي تزامنت مع إطلاق صلية صاروخية بأكثر من 100 صاروخ، من لبنان باتجاه حيفا.

والغارات الإسرائيلية الجديدة على الضاحية استهدفت مناطق الرويس، محيط المريجة، وبالقُرب من جسر المطار في محلّة الغبيري.

وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء الضاحية جرّاء الغارات العنيفة التي هزّت المدينة ظهر اليوم.

وبعد دقائق من الاستهداف، قال الجيش الإسرائيلي: “هاجمنا قبل قليل أهدافا تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وأمكن إحصاء حوالي 26 غارة على الضاحية خلال 24 ساعة.

في مقلب آخر، افادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأنه أثناء قيام فريق الاسعاف في جمعية الرسالة للاسعاف الصحي “الرمادية” بنقل جنازة من مستشفى حيرام، قام العدو الصهيوني بتنفيذ غارة قرب المستشفى من دون وقوع اصابات، مشيرا الى ان المكان لا يزال تحت مسح فرق الانقاذ.

في حين نفّذت الطائرات الإسرائيلية غارة استهدفت فيها الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني باتجاه مشروع ري القاسمية في منطقة ارزي الذي يجر أكثر من ٢٦٠ ألف متر مكعب من المياه في اليوم لري حوالى ٦٠٠٠ هكتار من الاراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي، وبهذه الجريمة التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي الانساني أصبح نهر الليطاني خارج الاستثمار في منطقة الجنوب اللبناني ما يعيد التحديات المتعلقة باطماع العدو في ثروة لبنان المائية.

واتخذت المصلحة التدابير الموقتة الرامية إلى تهريب المياه لمنع إغراق الاراضي الزراعية والطرقات، وكذلك ستتخذ التدابير اللازمة لإعادة تشغيل المشروع لتغذية الاراضي الزراعية.

100 صاروخ على حيفا

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانه تمّ إطلاق أكثر من مئة صاروخ من لبنان باتجاه حيفا وعكا بعد انتهاء خطاب نائب الامين العام للحزب نعيم قاسم.

بدوره، أعلن “حزب الله”، اليوم الثلاثاء، استهداف حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة.‏

في السياق، أفاد  الجيش الإسرائيلي بأنه تم إطلاق نحو 105 صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا على دفعتين.

وأكدت “إذاعة الجيش الإسرائيلي” أن رشقة الصواريخ التي استهدفت حيفا هي الأكبر التي تتعرض لها المدينة.

وأعلن “جهاز الإسعاف الإسرائيلي” إصابة شخص بشظايا صاروخ أطلق من لبنان على خليج حيفا.

وأكدت “القناة 14” الإسرائيلية أن بعض الصواريخ سقطت في مناطق مأهولة بالسكان في مدينة حيفا.

بدوره، أعلن عمدة مدينة حيفا إصابة مبنى في منطقة خليج حيفا، مشيراً إلى “أننا طلبنا إخلاء المصانع الكيميائية في خليج حيفا لكننا لم نتلق أي رد”.

وأضاف: “نحتاج إلى موازنات لتعزيز الحماية للأحياء السكنية القديمة في حيفا”.

كذلك، تحدث إعلام عبري عن أضرار مباشرة في مبنى سكني في كريات. وأشارت “القناة 12” إلى إصابة مبنى متعدد الطوابق في كريات يام بخليج حيفا.

وقامت الشرطة الإسرائيلية بعمليات مسح “لإزالة الخطر” من خلال معالجة قطع وبقايا الصواريخ التي أُطلقت باتجاه حيفا والكرِايوت، وفق بيان لها.

الجيش الإسرائيلي: محاولة يائسة للتغطية على الواقع

في سياق آخر، رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على كلمة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وقال: “سرديات وحكايات نعيم قاسم، هو يكابر ولا يعترف بالواقع لكن صورته أفضل من ألف كلمة. يقول انه منتصر وصورته تثبت العكس.

يبدو انها محاولة يائسة للتغطية على واقع حزب الله المتدهور ومحاولة فاشلة لرفع معنويات عناصره وبيئته من خلال مصطلحاته الفارغة مثل “سننتصر” و”سنكبد العدو خسائر”.

تعليقات الكثير من اللبنانيين تثبت فشل نعيم قاسم في هذه المحاولة. لقد عرف الشعب اللبناني على مدى التاريخ أنه مصدر الحرف. فكيف لشعب مثقف، عريق أن يصدق هذه العنتريات”.

مواضيع ذات صلة :

اليونيفيل: سوف نتعاون مع كافة الشركاء المعنيين لإنجاح وقف إطلاق النار

دعم قبرصي للبنان

حبشي لمحمّد رعد: سقطت ثلاثيّة “الشعب والجيش والمقاومة”