“قيد الحبس وتعرّض لأزمة قلبية”… ما جديد اختفاء قائد فيلق القدس؟
لا تزال التساؤلات دائرة حول مصير قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، والذي بعدما أشارت عدة تقارير إعلامية إلى اختفائه بعد مشاركته في اجتماع عقد في بيروت، تمّ الكشف عن تسريبات جديدة تتحدث عن سجنه!
واللافت أنّ هذه التسريبات تأتي بعدما سبق أن أكّد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني إبراهيم جباري، يوم الأربعاء الماضي، أن قاآني بخير وسيستلم جائزة قريبا من المرشد الإيراني علي خامنئي، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية.
وبالعودة إلى ما تداولته وسائل إعلام في الساعات الماضية، فقد أفادت “ميدل إيست آي” عن مصادر مطلعة بأنّ “ قاآني على قيد الحياة وهو قيد الحبس الاحتياطي ويخضع للاستجواب على خلفية تحقيقات إيرانية في خروقات أمنية كبرى بعد اغتيال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله”.
وأشارت المصادر إلى أن “قائد فيلق القدس لم يكن مجتمعا مع هاشم صفي الدين أثناء الهجوم الإسرائيلي”.
في المقابل، كشفت مصادر إيرانية لـ”سكاي نيوز عربية” عن إصابة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بأزمة قلبية ونقله للمستشفى خلال التحقيقات معه.
وأشارت المصادر إلى أن “قاآني يخضع للتحقيق بشأن تعرضه للاختراق، وللاشتباه في تخابر رئيس مكتبه مع إسرائيل”.
وكان مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران قد أكّدا لرويترز في وقت سابق إن قاآني، الذي سافر إلى لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية يوم 27أ يلول، لم ترد عنه أي أنباء منذ أن كثفت إسرائيل قصفها على جنوب لبنان الأسبوع الماضي.
وكانت التساؤلات قد أثيرت حول مصير قائد فيلق القدس، بعدما استهدف الجيش الإسرائيلي ليل الخميس الماضي اجتماعا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضم قياديين من حزب الله وآخرين إيرانيين، إذ وردت أنباء عن أنّ قاآني كانت متواجداً في هذا الاجتماع.
في المقابل أشار 3 مسؤولين إيرانيين لم يكشف عن هويتهم لصحيفة “نيويورك تايمز” إلى إن إسماعيل قاآني، شوهد آخر مرة في بيروت الأسبوع الماضي:.
وأضاف المسؤولون أن قاآني تواجد في بيروت لعقد اجتماع مع مسؤولي حزب الله عقب الضربات الإسرائيلية القاسية.
وقال أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني للصحيفة إن “صمت إيران بشأن هذه المسألة يثير الذعر بين أفراد القوة شبه العسكرية”.
في حين قال موقع “تابناك” الإخباري الإيراني: “ينتظر الرأي العام أنباء تفيد بأن جنرالنا على قيد الحياة وبصحة جيدة”.
وكانت طهران قد عينت قاآني قائداً لفيلق القدس بعدما اغتالت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة على بغداد عام 2020.
ومن المهام التي أوكلت إلى قاآني إدارة الفصائل المسلحة حليفة طهران في أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى حول العالم.
ووفق ما يتردد عنه، فإنّ قاآني يتمتع بخبرة في العمليات في دول أخرى وراء حدود إيران الشرقية، ومنها أفغانستان وباكستان.
وهو لا يتحدث اللغة العربية، على عكس سلفه سليماني الذي كان يتحدث بطلاقة مع الفصائل المسلحة العراقية وقادة حزب الله.
مواضيع ذات صلة :
صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد | الجميّل تعليقًا على رسالة خامنئي إلى الشعب اللبناني: “ومن الحب ما قتل”! |