على وقع التصعيد الميداني بين “الحزب” وإسرائيل.. هل يتم فصل جبهة لبنان عن غزة؟
بالتزامن مع تصاعد حدّة الميدانين بين حزب الله وإسرائيل، ما زال النقاش في الأروقة السياسية دائراً حول إمكانية فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، سيّما وأنّ بعض الشخصيات التابعة لحزب الله قد أبدت مرونة في هذا الشأن.
في المقابل تتجه الأنظار إلى المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحت عنوان دعم لبنان، وعلى ما يبدو فإنّ هذا المؤتمر يشكل بارقة الأمل الأخيرة لوقف الحرب المشتعلة.
إلى ذلك، لا يزال الصوت حتى اليوم هو للميدان، وللغارات والقذائف والمواجهة المباشرة، وفي آخر التطورات، أفاد حزب الله في بيان صادر عنه عن استمرار الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية التي حاولت التقدم نحو بلدة ميس الجبل، مشيرًا إلى استخدام الأسلحة الصاروخية والمدفعية في التصدي لهذه المحاولات.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية على ما وصفه بمنشآت تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، معتبراً أن هذه الضربات استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه اتخذ إجراءات مسبقة لتقليل الأضرار بالمدنيين في المنطقة.
في سياق متصل، أعلنت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول حكومي لبناني أن حزب الله تخلى عن مطلب إقرار هدنة في غزة كشرط لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرًا إلى تعدد الأسباب وراء هذا التغيير في الموقف، منها زيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية والضغوط السياسية والعسكرية.
من جهة أخرى، أشارت مصادر أمريكية لـ “سكاي نيوز عربية” إلى أن الفصل بين الجبهتين قد تجاوزه الزمن نظرًا لأن لبنان يشهد حاليًا حالة حرب فعلية ولم يعد يمثل جبهة إسناد فقط، معتبرة أن وقف القتال في لبنان قد يكون أسهل نظريًا من وقفه في غزة.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |