لا تفاؤل داخلي بقرار مجلس الأمن اليوم.. وتحذير أممي من أزمة إنسانية “كارثية” في لبنان!

لبنان 10 تشرين الأول, 2024

تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن، التي ستعقد اليوم الخميس، من أجل التوصّل الى اتفاق لوقف الحرب على لبنان. بما يمهّد لوقف إطلاق النار بشكل نهائي والبدء بالمفاوضات السياسية، وسط تحذير أممي من أزمة إنسانية “كارثية” في لبنان.

فقد أعربت مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة في اتصال مع “الأنباء الالكترونية” عن تخوفها من أن تلجأ الولايات المتحدة الى استخدام حق الفيتو في ظل عجز الإدارة الأميركية عن الضغط على إسرائيل خشية أن تتحوّل أصوات الجالية اليهودية لصالح مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أوضح أنه غير متفائل بصدور قرار عن مجلس الأمن الدولي لصالح لبنان.

وأملت المصادر أن يتوصّل مجلس الأمن إلى قرار منصف من أجل لبنان باعتبارها الفرصة الأخيرة للبنان قبل الانتخابات الأميركية التي تجري مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.

وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة في بيروت لـ”الشرق الأوسط”، إن الدعوات إلى تطبيق القرار 1701 على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، لا تزال “أقرب إلى التمنيات”، ذلك أن العناصر الضرورية للتوصل إلى وقف جدي لإطلاق النار لا تزال غير متوافرة.

وأوضحت المصادر الصعوبات التي تعترض وقف النار على الجبهة الدولية أولاً، من بينها، أن أميركا، ومعها الدول الغربية، تحمل حزب الله مسؤولية الانخراط في الحرب وأظهرت تصريحات عدة أن واشنطن تؤيد محاولة إسرائيل ضرب قدرات حزب الله في حين لا تبدو أوروبا قادرة على لعب دور مؤثر في الأحداث، وليس سراً أن مجلس الأمن الدولي يعاني وبشدة من تشرذم الإرادة الدولية الجامعة.

وتوقعت المصادر “فصولاً أكثر دموية” ومزيداً من الخسائر البشرية والاقتصادية قبل جنوح أطراف النزاع إلى الحد الضروري من الواقعية للخروج من المحنة، خصوصاً أن الآلة العسكرية الإسرائيلية تتصرف بوحشية تعيد إيقاظ مشاهد غزة. ودعت المصادر إلى رصد ما يجري على خط واشنطن وطهران، خصوصاً بعد تنفيذ إسرائيل ردها المتوقع على إيران.

أزمة إنسانية “كارثية” في لبنان

فقد حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة، من أن يواجه لبنان أزمة إنسانية “كارثية” مع وصول عدد النازحين داخليا إلى 600 ألف شخص، فيما تواصل إسرائيل هجومها ضد حزب الله.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في إحاطة صحافية “يواجه لبنان صراعا وأزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية” معربة عن “أملها في أن تكون إسرائيل الآن مستعدة لدعم الدعوات العديدة” لوقف التصعيد.

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا إن لبنان يواجه “واحدة من أكثر الفترات دموية” في تاريخه الحديث، مشيرا إلى أن 600 ألف شخص نزحوا داخليا، أكثر من 350 ألف منهم أطفال. وأضاف “حتى الحروب لها قواعد”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us