“الدولار الطالبيّ” يتبخّر.. أين أصبحت التحويلات؟
كتبت فاتن الحاج في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان ” «الدولار الطالبيّ» يتبخّر: تفخيخ القانون بالمغتربين”: “الوعود بتنفيذ قانون “الدولار الطالبي” تبخّرت، والجميع نفضوا أيديهم منه. فرئيس الجمهورية ميشال عون أبلغ أمس، عبر مستشاريه، وفد جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج بأنه لا يملك صلاحية التدخل في الملف في هذه المرحلة. ورمى رئيس مجلس النواب نبيه بري الكرة في ملعب الجمعية، إذ طلب أحد مستشاريه أن تتولّى الجمعية بنفسها التواصل مع السفارات والحصول على الأعداد الدقيقة للطلاب لتتم مواجهة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بها، ولا سيما أنه يجري التداول برقم «خيالي»، بحسب تعبير مصادر الجمعية، هو 70 ألف طالب، وأن الحاكم يتذرّع بهذا العدد لعدم الدفع.
عقدة العدد باتت الحجة القديمة – الجديدة لتفخيخ القانون. فرغم أنّ الاستفادة من «الدولار الطالبي» اقتصرت، عند إعداده وإقراره في المجلس النيابي، على الطلاب المقيمين في لبنان، يجري إقحام الطلاب المغتربين فيه في محاولة لتضخيم العدد، «علماً بأن هؤلاء مستقرون في الخارج ولدى ذويهم مداخيل كبيرة ولا يواجهون المعاناة نفسها للأهالي في لبنان من ارتفاع سعر الدولار وفرض القيود على التحويلات المصرفية كما هي حال الأهالي في لبنان»، كما قالت المصادر. موضوع المغتربين أثاره مع الجمعية رئيس لجنة المال والموازنة النيابية إبراهيم كنعان، باعتبار أن هؤلاء لبنانيون ولديهم ودائع في المصارف اللبنانية.
في المقابل، بدا هؤلاء مقتنعين بأن العدد لا يتجاوز 7 آلاف طالب بالحد الأقصى، علماً بأن 5800 طالب فقط ملأوا الاستمارة التي نشرتها وزارة التربية على موقعها. لا تخفي المصادر التوجّس من أن يقف التوازن الطائفي وراء البحث عن الأعداد”
مواضيع ذات صلة :
كنعان زار برّي: هناك ضرورة لمراجعة أرقام الموازنة من الحكومة | كنعان: لتزويد المستشفيات والبلديات بالإمكانات المالية | كنعان: فلنسارع الى الالتقاء على قواسم مشتركة نكسر معها الجمود والحواجز |