وقفة في وجه التضييق على الحريات.. معركة على مستويين وإخبارات إلى القضاء!
على وقع تزايد التضييق على الحريات العامة والإعلاميّة في ظلّ الحرب الدائرة، عقد عدد من الشخصيات القانونية والسياسية مؤتمرًا صحافيًا اليوم، لتقديم إخبارات إلى القضاء وللوقوف في وجه التهديدات التي تصل باستمرار لأصحاب الرأي الحر.
في هذا الإطار، أوضح النائب مروان حمادة في المؤتمر الصحافي الذي دار حول الحريات العامة والإعلامية في وقت الحرب، أنّه يجب أن نحمي الرأي الحر في لبنان مع تعددياته، لكي يبقى هناك أضواء في العالم العربي تدل على الحقيقة وتحمي المقدسات والحريات.
حمادة أضاف: “سأوقع مع زملائي على الإخبارات التي ستقدم إلى السلطات القضائية، إن بقي منها شيء، والأهم من كل ذلك هو حمايتنا المشتركة لحريات وحياة زملائنا”.
من جانبه، أكد النائب نديم الجميل، أنه “علينا التحرّر من كل الهواجس والحواجز الموضوعة أمامنا، وحاجز الخوف انكسر، والحرية ستعود إلى العلن ورسالتي للشعب بأن يقول الحقيقة”.
وتابع: “هناك حزب في لبنان يدمر جميع مؤسسات الدولة القضائية والتنفيذية والتشريعية منذ أكثر من 20 سنة”.
وختم: “نقول منذ أكثر من سنة لا للحرب في لبنان، ونقول إن هناك أناسًا يخونوننا ويقتلوننا”.
وفي حديث لـ “هنا لبنان”، قال الجميل إنّ “حريتنا أولوية وهذه الحرية لا تتأمن إلا بتحرير النفوس والعقول وتحرير الدولة اللبنانية بينما هناك ناس حريتها القتل والحروب”.
أضاف: “معركتنا على مستويين، هي تحرير البلد وتحرير هذه المؤسسات كي تعود فعلًا مؤسسات ديموقراطية”.
أمّا المحامي مجد حرب، فقد أشار إلى أنه “منذ أكثر من سنة ونحن نسكت عن التهديد وهدر الدم ولم نعد قادرين على ذلك ولم يتم توقيف أحد”.
وأضاف: “نتعرّض لحملة تخوين وهدر دمّ وبعد سكوتنا لسنوات عن السلاح نقول إنّنا لن نسكت وسنتقدّم بعدد من الإخبارات بالتهديدات التي تصلنا وعندما يحصل أي تحرك في هذا الخصوص نتحدّث عن الإخبارات بحقّ أصحاب الرأي الحرّ”.
وتابع حرب: “نحن نمر بأسوأ مرحلة والقضاء يُلاحق أصحاب الرأي الحرّ وسنقدّم للقضاة النزيهين عددًا من الإخبارات وندعو القضاء للوقوف إلى جانب المواطنين”.
كما لفت المحامي حرب لـ “هنا لبنان”، إلى أن “هناك أشخاصًا اليوم تتم ملاحقتهم بسبب “فشة خلق” ولكن في الجهة الأخرى هناك تهديدات بالقتل توجه إلينا وعندما يقرر القضاء أن يحمينا نتخلى عن هذا التصعيد، ونتكل على بعض القضاة من أجل أن يحمونا لأن هناك من يهددنا بالقتل ويقتل ، وقد خلقنا نوعًا من التوازن من خلال هذه الإخبارات”.
بدوره، توجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، “للقضاء بالقول إن العدالة الانتقائية هي الأسوأ على الإطلاق وللنيابة العامة التمييزية أقول إنّ القضاء في الفترة السابقة لم يستطع أن يحمي أرواحنا في انفجار المرفأ”.
وقال خلال المؤتمر الصحافي حول الحريات العامة والإعلامية في وقت الحرب: “إيّاك أيها القضاء أن ترتكب جرمًا وتلاحق الأحرار ونريد التوازن أمام العدلية والانتقائية في العدالة ستوصلنا إلى مهلكة حقيقية وخنق صوت الأحرار سيضاعف أصواتهم ويلاحقهم إلى ما لا نهاية”.
من جانبه، قال الصحافي أسعد بشارة لـ “هنا لبنان”، إنّ من يهاجم ويهدد بالقتل يجب أن يكون في السجن وحرية الرأي مقدسة في لبنان.
أضاف: لا يستطيع أحد أن يقول إن كل من لا يشاركني الرأي “عميل”، ونقول للقضاء لا يمكنك تفتيح العين على رأي معين وغض النظر عن تهديدات بالقتل.
بينما اعتبر الكاتب السياسي مكرم رباح في حديث لـ”هنا لبنان”، أنّه ليس هناك ما يحمي اللبنانيين غير السلاح الشرعي، معتبرًا أنّ حزب الله خسر بالسياسة لأن سلاحه تحول من قتال إسرائيل إلى الداخل.