لبنان محاصر بـ”القصف الإسرائيلي” … و”اليونيفيل”: “الوضع صعب جداً ويثير القلق”
تتواصل الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية. مع استمرار القصف، وتتزايد الخسائر البشرية والمادية بشكل مقلق، حيث تسجل التقارير أعدادًا متزايدة من الضحايا والجرحى.
وكان قد أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن غارات الجيش الإسرائيلي يوم أمس السبت على لبنان أسفرت عن الحصيلة التفصيلية التالية:
– جنوب لبنان: 14 شهيدًا و63 جريحًا
– النبطية: 10 شهداء و50 جريحًا
– البقاع: 3 شهداء و11 جريحًا
– بعلبك الهرمل: 13 جريحًا
– جبل لبنان: 22 شهيدًا و33 جريحًا
– الشمال: شهيدان و4 جرحى
وهو ما يؤدي إلى الحصيلة الإجمالية التالية ليوم أمس: 51 شهديًا وإصابة 174 بجروح.
التطورات الميدانية
وفي آخر المستجدات، سجّلت 3 غارات على بلدة حانين استهدفت منازل في البلدة ولا معلومات عمّا إذا أدت إلى سقوط إصابات.
شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الإثنين، غارة على بلدة الشهابية في قضاء صور، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل من دون وقوع إصابات بشرية.
غارة على بلدة #الشهابية pic.twitter.com/hhIhZFKosO
— هنا لبنان (@thisislebnews) October 14, 2024
كما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلية، منزلا في بلدة دبل بالقرب من الكنيسة، اتبعته بغارة، وقد نجت عائلة مكونة من خمسة أشخاص، فيما أصيبت طفلة بجروح طفيفة، بالإضافة إلى تضرر النوافذ الزجاجية وأبواب الكنيسة.
وأشار كاهن الرعية في دبل الأب فادي فلفلة، إلى أن “البلدة نجت من كارثة جراء القصف والغارة، إلا أن العناية الالهية حالت دون وقوع مجزرة”، مؤكدا أن “الأهالي باقون في بلدتهم ولم ينزحوا حتى الآن إلى أي مكان”.
وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي صباحا، على منزل في حي المرج في بلدة انصار، فدمّره.
وافيد بسقوط شهيدين وعدد من الاصابات، في حين عملت فرق الاسعاف في كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية على نقلهم الى مستشفيات المنطقة.
وقد تسببت الغارة باقفال الطريق نحو المدخل الغربي للبلدة، وعمل فريق مركز انصار التطوعي في كشافة الرسالة على اعادة فتحها.
وشنّ الطيران الحربي غارتين على بلدة معروب، استهدفتا منزلين.
وتعرضت بلدة يحمر الشقيف فجرا، لاستهداف جوي، حيث شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت الحي الشرقي للبلدة ودمرت 5 منازل فيه.
كما تسببت غارة استهدفت محيط المدرسة الرسمية بقطع الطريق العام للبلدة.
وقصف الجيش الاسرائيلي فجرا، أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، وجبل اللبونة وجبل العلام.
كما أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
من جهة أخرى، استمر تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
في المقابل، دوّت صفارات الإنذار في مدينة حيفا ومنطقة الكرمل بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ.
وتحدث حزب الله عن عمليّة نوعية ومركبّة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجنود الاسرائيليين في معسكر تدريب للواء “غولاني”.
وأعلن عن استهداف تحركات لقوات اسرائيلية في منطقة اللبونة بِصلية صاروخية كما قوة مشاة اسرائيلية حاولت التسلل إلى الأراضي اللبنانية من جهة مركبا واستهداف تجمع لقوات اسرائيلية للمرة الثانية في موقع خلة وردة بصلية صاروخية.
وضع قوات “اليونيفيل” في لبنان مقلق
من جهة أخرى، شدد المتحدث الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على أنّ وضع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان على مدى الأيام الأخيرة يثير القلق، خصوصاً بعدما اعتدى الجيش الإسرائيلي على مواقعها مرّات عدة في الأيام الثلاثة الماضية.
وأكّد تيننتي لـ”الجمهوريّة”، أنّ البعثة، وعلى رغم من تعرّضها للاعتداء، قرّرت البقاء لأنّها هنا بناءً على طلب مجلس الأمن، وتستجيب لطلب مجلس الأمن لا لطلب أيّ من الدول الأعضاء. وقال: “من المهمّ للأمم المتحدة أن تكون في هذه المواقع ليرفرف علم الأمم المتحدة في سماء جنوب لبنان. لذلك قرّرنا البقاء لكنّ الوضع صعب جداً”.
واعتبر تيننتي أنّ الاعتداء ليس انتهاكاً للقانون 1701 فحسب، بل هو ينتهك أيضاً القانون الدولي الإنساني، إذ يتوجّب على الأطراف احترام قوات حفظ السلام وحماية أمنها وسلامتها.
وعن عمل القوات الدولية الحالية، أوضح تيننتي أنّ العمليات الخاصة بالأمم المتحدة في الجنوب مستمرّة، لكنّ تحرّكات القوات باتت محدودة لأنّه من الصعب الخروج من المقرّات. وقال: “نستمرّ في المراقبة ورفع تقاريرنا إلى مجلس الأمن، ونحاول قدر المستطاع مساندة الأهالي في الجنوب الذين علقوا في القرى لوقت طويل، لكن حتى هذه المساعي لا تزال صعبةً، لأنّ الأمن غير مستتبّ لقوّاتنا ولمبعوثينا الإنسانيّين”.
مواضيع ذات صلة :
زنار نار في النبطية.. وساحة حرب مرعبة! | الجنوب وبلدات جديدة تحت القصف الإسرائيلي… و”الحزب” يكثف عملياته | تقرير جديد حول القصف الإسرائيلي.. كم بلغ عدد الشهداء والجرحى؟ |