إعتصام في رياق الفوقا على خلفية سرقة أبواب المدافن
نظمت رعية بلدة رياق الفوقا، إعتصاما في ساحة البلدة مقابل كنيسة مار مخايل المارونية على خلفية خلع وسرقة أبواب مدافن الرعية وعددها 11 وذلك فجر السبت الأحد الموافق لعيد الفصح للتقويم الغربي.
وتخلل الاعتصام كلمات افتتحها راعي أبرشية رياق المارونية الاب جورج صدقة، أكد فيها أن “الوقفة هي تضامنية مع بعضنا البعض من أجل القيم والأخلاق”، مشددا على “أولوية أهمية المثل واحترام المقدسات”.
وقال: “علينا أن نحترم بعضنا البعض انطلاقا من احترام قدسيتنا وشهدائنا، مسيحيين ومسلمين”، مشددا على “أولوية الامن في المنطقة الذي هو ضرورة، ونحث الدولة أن تفتح عيونها أكثر وأكثر من أجل السهر على حياة المجتمع، ونلفت نظرها الى العمل على الحد من ظاهرة التفلت من قبل اللاجئين والمفروض عودتهم اليوم، لأن البعض لم يعد لاجئا، وبقاء البعض منهم لظروف ما بحاجة لمعالجة وانتباه”.
واعتبر النائب أنور جمعة أن “أي عبث يشكل خطورة علينا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، ولا يحل إلا بالحكمة”. وقال: نثق بنسيجنا الاجتماعي الموجود، ونجدد ثقتنا بنسيجنا الموجود، ووقفتنا أمام ما حدث من التعدي على حرمة القبور وسرقتها، ومن لا يحترم قبور غيره لا يحترم قبره. فلا يتعدى أحدكم على أحد خصوصا المقدسات. عندما يكون هناك تهديد أمني لوجود يشكل قنبلة ليست موقوتة بل منفجرة لا نسمع من أحد. عندما يقوم البعض بكل وقاحة بسرقة أغطية المجاري الصحية والأجهزة الأمنية تكون على علم بذلك وعندما يأتي آخر وينتهك حرمة المقابر، ويقولون انه وقت أعياد لا نستطيع تنفيذ مداهمة، أمر غير مقبول. نحن ليس لدينا حل آخر غير القوى الامنية والجيش مشكورين، فهم أعطوا نتيجة جيدة، وأي تراخ بأن تقول أعياد ولا نستطيع أن نداهم فهذه غلطة كبيرة، وعندما تقول لقد اكتظت السجون بالسوريين وهذا ما سمعته بعد متابعتي للموضوع ولم يعد لهم من أماكن، فهذا أمر مؤسف”.
وأضاف: “علينا التضامن مع بعضنا البعض، وإعلاء الصوت، وكل يوم تكبر تداعيات الأزمة ككرة الثلج، المطلوب اليوم عدم تحريك الجرح أو تخويف الناس، فلا ينقصنا، والموجودون هنا يعرفون علاقة المحبة والاخوة بين أبناء المنطقة، أدعو الى الإسراع بقيامة الوطن، علينا الإسراع، فبعض الامور التي تتعقد والتي يحل بعضها ومن ثم تتعقد، يجب ألا تبنى على آلام الناس، وعلى من يحدد الشروط ان يعلم أنها يجب أن تكون منسجمة مع معاناة الناس لأنها لا تتحمل العيش على سقوف عالية، لأن الناس لم تعد تحتمل، فالمفروض أن تتوافق مع ألم ومعاناة الناس، فلم نعد نستطيع أن نعيش على صفيح من النار خففوا من السقف لان الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل”.
بدوره، أعرب النائب عقيص عن رفضه “لاي انقياد لدعوات الشر ولن نتأقلم مع الممارسات الشاذة غير المعتادين عليها، والتي لم نشهدها في عز الحرب اللبنانية، وما حصل من اعتداء، مستنكر بكل المقاييس، حقنا عند دولتنا وعند القوى الامنية التي عليها أن تحمي مقدساتنا ووجودنا وممارساتنا لتقاليدنا وشعائرنا، ومن لا يحترم موتاه لا يقيم أي وزن لأحيائه”.
وشكر القوى الامنية على “سرعة التحرك بالأمس، كما توجه بالشكر الى شباب رياق على انضباطهم أمام هول المنظر الذي رأوه، فلم يتهموا أحدا، ولم يرفعوا الصوت بوجه أحد، كانوا بمنتهى الحكمة والايمان بدولتهم وثقتهم بأجهزتهم”، مؤكداً “أننا نحمل غصن زيتون دائما بالمنطقة ونعيش بسلام مع كل جيراننا وكل العائلات الروحية التي نفتخر بكل تاريخنا الانساني والحضاري والاجتماعي والاقتصادي، وهم لا يرضون بأن يكون حيطنا واطيا وأبواب مدافننا مشرعة للكسر والخلع، ولا نحن نقبل أن تمسهم شوكة، ووقوف أخينا النائب انور جمعة الى جانبنا هو رسالة مضادة من هذه المنطقة لمن ارتكب اول من أمس جريمته”.
وشدد على أن “هذا الارتكاب سنضعه ضمن إطاره، وإذا كان للسرقة فليقتص من السارقين وانتهينا، ولكن نحن نأمل لانه لم نعد قادرين على تحمل كل يوم مفاجأة أو أحداث أمنية تتخذ أشكالا مختلفة، نريد حلولا لهذا الوضع وتشددا ومعاقبة وملاحقة المرتكبين، أيا كان دينهم واتجاهاتهم وجنسيتهم، ونحن نأتمن أرواحنا ومدافننا وبيوتنا للدولة اللبنانية فقط التي نستظل حمايتها”.
مواضيع ذات صلة :
العسكريون المتقاعدون: للإعتصام أمام الماليّة الأربعاء | اعتصام لسائقي الباصات في الشمال | رفضا للزيادات والرسوم الكبيرة.. اعتصام لمخاتير عكار الثلاثاء |