محفوض لـ “هنا لبنان”: جونية ما كانت لتستهدف لولا “رجل الحزب”.. ولبنان بحاجة لـ6 أشهر كي يتقدم على دبي
في ظلّ التطورات الميدانية الخطيرة التي يعيشها البلد، لا سيما بعد أن اهتزت جونية اليوم ودخلت لأول مرة منذ بدء الحرب في دائرة القصف، على وقع استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة على أوتوستراد ساحل علما.
“هنا لبنان” توقف عند هذه التطورات في حديث مع رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض الذي شدد على أنّ جونية اليوم ما كانت لتستهدف لولا عبور هذا الرجل الذي ينتمي إلى حزب الله.
محفوض أكد في حديثه لـ “هنا لبنان” أنّ موضوع الانقسام لم يعد موجودًا، فالسنة والدروز والمسيحيين ومعظم الشيعة ضد الحرب، وكذلك فريق الرئيس نبيه برّي ضد الحرب، موضحًا أنّ بوادر الخروج من هذه الحرب بدأت من موقف الرئيس نجيب ميقاتي الأخير.
أضاف: “لا يمكن إلا أنّ نحيي الرئيس ميقاتي على موقفه، وهو موقف يبنى عليه، وبكل الحالات فإنّ استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية هو بداية، وبالتأكيد أنّ ميقاتي لم يطلق هذا الموقف إلاّ بالتنسيق مع شريكه الحالي الرئيس نبيه برّي.
محفوض لفت إلى أنّه يجب تلقف موقف ميقاتي ومزاوجته مع مقررات مؤتمر معراب الأخير، الذي يطالب بتطبيق القرارات الدولية.
ودعا رئيس حركة التغيير إلى أنّ نتلاقى في منتصف الطريق مع الرئيس نبيه برّي، معتبرًا أنّ الرئيس برّي هو أكثر المتضررين مما يحصل.
كما تمنى محفوض أن نقطع العلاقة مع كل دولة تعبث بأمن لبنان، مشيرًا إلى أنّ هناك مداولات للجوء إلى قضاء محلي ودولي حول من ورطنا بالحرب، ومؤكدًا أنّه لا يمكن أن نبقى سلعة وساحة مستباحة.
محفوض شدد على أننا نريد ترميم الجمهورية، ولن نبني إلاّ على العمل المؤسساتي، ونحن نعول على دور رئيس حكومة تصريف الأعمال وعلى مجلس النواب ورئيسه.
واعتبر أنّ لبنان بحاجة إلى 6 أشهر سلام وأمان واطمئنان واستعادة زمام المبادرة وحينها سنجد لبنان يتقدم على دبي والبحرين.
وتابع قائلًا: لبنان عائد، ومن يقرأ التاريخ يعرف أنّ هذا الوطن لا يترك، وحينما قلنا لبنان بلد القديسين لم نكن نمزح.
وختم محفوض حديثه لـ “هنا لبنان”، معتبرًا أننا لسنا بحاجة لأطروحات وفذلكات اقتصادية، فنحن سنستعيد المصرف بعد الانتهاء مما يسمى القرض الحسن، مشيرًا إلى أنّ ما يحصل أكبر من الأحزاب والطوائف وأكبر من الإقليم، ونحن لا ناقة لنا ولا جمل ولا نستطيع إيقافه ولكن نعمل على الحد من الخسائر.