لبنان يبحث عن تأييد دبلوماسيّ لوقف النار.. وتعديلات الـ 1701 في جعبة هوكشتاين!

لبنان 20 تشرين الأول, 2024

لا تزال المؤشرات كلها توحي بصعوبة تحقيق أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وتجميد آلة الحرب الإسرائيلية التي عاثت دمارًا في مختلف قرى وبلدات الجنوب، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من مناطق البقاع، امتدادًا إلى الغارات التي شهدتها مناطق أخرى في الشمال.

لكن وعلى الرغم من استمرار التطورات الميدانية، تستمر الاتصالات الدبلوماسية الهادفة إلى وقف إطلاق النار في لبنان، وقد برزت اليوم الجولة التي يبدأها وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في أوروبا، فيما ينتظر أن يحطّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت خلال الأيام المقبلة.

بو حبيب في أوروبا بحثًا عن تأييد دبلوماسي لوقف النار

فقد غادر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب لبنان صباح اليوم، في جولة أوروبية تستمر لأيام عدة، حيث يتوجه أولًا إلى إيطاليا للمشاركة في اجتماع لوزراء من مجموعة الدول الصناعية السبع في مدينة بيسكارا الإيطالية، بناء على دعوة رسمية وجهت له من نظيره الإيطالي أنطونيو تياني الذي تترأس حاليًا بلاده المجموعة.

وتهدف مشاركة بو حبيب إلى شرح رؤية وموقف لبنان الداعي إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال التطبيق الكامل والمتوازن لقرار مجلس الأمن 1701، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وفقًا لمندرجات هذا القرار، وطلب تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لاحتواء تداعيات نزوح حوالي ربع سكان لبنان نتيجة الحرب.

كما سيقوم بو حبيب للغرض نفسه، بزيارة الفاتيكان ولقاء كبار المسؤولين فيه، ثم ينتقل بعدها إلى باريس لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في الأونيسكو للبحث في كيفية حماية الأماكن التراثية اللبنانية، ومساعدة قطاع التعليم الرسمي اللبناني على أن ينضم بعد ذلك إلى الوفد اللبناني الرسمي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، المشارك في مؤتمر باريس الخميس المقبل بتاريخ 24 تشرين الأول.

على أن يكمل بعدها جولته الهادفة إلى حشد أوسع تأييد دبلوماسي لوقف إطلاق النار، والشروع في تطبيق القرار 1701 من خلال إجراء لقاءات عدة مع نظرائه وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط المزمع عقده في برشلونة يومي الأحد والإثنين الموافقين 27 و28 تشرين الأول المقبل، ثم يعود بعدها إلى بيروت.

هوكشتاين إلى بيروت حاملًا تعديلات الـ 1701

في المقابل، يحطّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة، لإعادة البحث بتفعيل المسار السياسي والدبلوماسي ولتوضيح مقاصده حول إدخال تعديلات على القرار 1701، لا سيما بعد تأكيده بوجوب إدخال هذه التعديلات.

في السياق، تتواصل المداولات والأفكار لطرح الإضافات التي تريدها واشنطن على القرار 1701. ووفق معلومات صحيفة “الجريدة الكويتية”، فإن الإضافات ستتناول نقاطًا تفصيلية لتوضيح آلية تطبيق القرار بشكل كامل. وهناك احتمالات عديدة لشكل صدور هذه الإضافات، بينها أن تصدر بملحق أو بناء على اتفاق ثلاثي بين أميركا، إسرائيل ولبنان، أو إعادة إصدار القرار تحت بند الفصل السابع، لكن ذلك متعذّر جدًا بسبب معارضة روسيا والصين.

والاحتمال الثالث اعتماد مبدأ ROLLOVER، أي إعادة قرار قديم إلى الحياة من خلال إعادة إصداره، ولكن بناء على مقدّمة شديدة له تحتوي على بعض التفاصيل الحادّة في الديباجة التي سيتم اعتمادها.

من جهة أخرى، يتمسك الإسرائيليون بموقفهم بأن القرار 1701 لم يعد كافيًا لإعادة الاستقرار إلى الحدود، وهم يطالبون بأن تكون لديهم حرية الحركة ضمن نطاق جغرافي معين في جنوب لبنان، وهو محاكاة لما اقترحه عليهم الأميركيون في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” في قطاع غزة الفلسطيني، إذ طالب الأميركيون الإسرائيليين بالانسحاب من هناك، على أن يتمكنوا من العودة عندما يريدون.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us