غاراتٌ واتّهامات وتهديدات.. المستشفيات في لبنان على خطّ المواجهة!
بعد الاتهامات الإسرائيلية بوجود أنفاق ومخابئ تحت مبناها الكائن على طريق المطار، تحتوي على ملايين الدولارات من العملات الورقية والذهب، نظمت إدارة مستشفى الساحل اليوم جولة تفقدية للإعلاميين في أرجائها، برفقة مديرها الدكتور مازن علامة، للتأكد من خلوها من أي مظهر عسكري. في وقت أكدت إدارة مستشفى رفيق الحريري الذي تعرض محيطه للقصف أمس، الاستمرار في العمل.
في هذا الإطار، أبدى علامة قلقه من “إمكان حدوث كارثة إنسانية في حال تم إغلاق المستشفى بسبب التهديدات الإسرائيلية، الأمر الذي سيتسبب بوفاة الكثير من المرضى، لأن كل المستشفيات في لبنان ممتلئة”.
ودعا علامة الجميع إلى زيارة مستشفى الساحل والتحقق من كل أقسامها وغرفها وحتى خزنها للتحقق من خلوها من أي مظاهر عسكرية.
ووصف التحذير الإسرائيلي بأنه “خبر صاعق وصادم”، وقال: نحن مستشفى خاص معروف في كل لبنان ليس لنا أي انتماء حزبي ولا ديني، بناها الدكتور فخري علامة منذ 42 عامًا، ومن المستحيل أن يكون تحتها أي نفق أو مخبأ، مؤكدًا أن “المستشفى مفتوح أمام كل من يريد التحقق من هذا الأمر”.
وشدد الدكتور علامة لـ “هنا لبنان”، أن لا ثقة إلا بالجيش اللبناني الذي سيكشف على هذا المستشفى ليؤكد أن الادعاءات الإسرائيلية كاذبة، مؤكدًا أن الرسالة الإسرائيلية أمس كانت موجهة لكل القطاع الصحي وكل المستشفيات وليس فقط لمستشفى الساحل.
بدوره، أشار ممثل نقابة الأطباء الدكتور ساري عبد الله لـ “هنا لبنان”، إلى أنّ موقف نقابة الأطباء هو موقف إنساني واضح ويعبّر عن الضمير الوطني، ونعمل على حماية الطواقم الطبية والاستشفائية بكل ما أوتينا من قوة عبر المراسلات مع المنظمات الإنسانية والعالمية والأمم المتحدة ومن خلال تضامننا.
أضاف: “نمثل شريحة من 12 ألف طبيب لم يغادروا البلد ولا يزالون على خط النار وفي خطوط المواجهة الأولى إلى جانب شعبنا”.
مدير مستشفى رفيق الحريري: مستمرون في العمل
في سياق متصل أيضًا، وبعد أن تعرض محيط مستشفى رفيق الحريري للقصف أمس، أعلن مدير المستشفى جهاد سعادة، أنّه المبنى أصيب بشظايا من جرّاء الغارات.
وقال: “نعمل بطاقتنا القصوى رغم كل الأضرار ولن يتم إخلاء المستشفى ومستمرون في العمل”، مشيرًا إلى أنّ الأضرار جسيمة جدًا ويجب اصلاحها بأسرع وقف ونحن نعمل باللحم الحي.
من جانبه، لفت المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، إلى أننا نطلب من المجتمع الدولي إيقاف هجمات إسرائيل على القطاع الصحي، ونؤكد أن القطاع الاستشفائي بعيد كل البعد عن أي أعمال غير صحية، ونطالب المجتمع الدولي بالعمل والضغط لإبعاد هذا القطاع عن الحرب الدائرة.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |