القطاع الصحي في دائرة الخطر.. المخاوف تتصاعد ودعوات إلى تحييد المستشفيات!

لبنان 22 تشرين الأول, 2024

تتصاعد المخاوف التي تحاوط القطاع الصحي في لبنان، في ظلّ التحذيرات التي تنذر من تكرار سيناريو انهيار هذا القطاع في غزة، لا سيما بعد الادعاءات التي أطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس، بوجود أنفاق ومخابئ تحتوي على ملايين الدولارات من العملات الورقية والذهب، تحت مبنى مستشفى الساحل، وعقب الاستهداف الذي طال أمس أيضًا، محيط مستشفى رفيق الحريري.

في هذا الإطار، استنكرت نقابة المستشفيات في لبنان “التهديدات التي تعرض لها مستشفى الساحل المبنية على حجج لا تمت إلى الواقع بصلة”.

وناشدت النقابة في بيان، المجتمع الدولي مجددًا اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ قرار إبعاد القطاع الصحي والمستشفيات بكل طواقمها العاملة مع المرضى عن الاعتداءات تطبيقًا للقانون الدولي الذي ينص “على تأمين الحماية العامة وخصوصًا للمواقع المدنية وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954”.

وذكّرت أن “المستشفيات تحظى بحماية خاصة في اتفاقية جنيف الرابعة؛ إذ لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية التي تقدم الرعاية للجرحى والمرضى والعجائز والنساء، حيث يوجب القانون احترام هذه المستشفيات وحمايتها، وعدم التعرّض لها بالتهديد والوعيد. إلى جانب اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قانون ينص على أن منطقة المستشفى أو أي ملجأ مماثل لا ينبغي أن تكون هدفا للعملية العسكرية”.

وقالت نقابة المستشفيات: “بناء على ذلك، لا يسمح أبدًا بالهجمات العشوائية أو المستهدفة على المستشفيات والوحدات الطبية والعاملين الطبيين الذين يعملون بصفة إنسانية”.

وتمنت النقابة نجاح كل المساعي الآيلة إلى وقف هذه الحرب وإحلال السلام في لبنان.

نقابة الممرضات والممرضين: لإخراج القطاع الصحي من دائرة الاستهداف

من جانبها، أشارت نقابة الممرضات والممرضين في بيان، إلى أن “العدوان الوحشي يطال مرة جديدة مستشفيات لبنان، وقد وصل بالأمس إلى قلب بيروت وضاحيتها الجنوبية، حيث وردت تهديدات تحت حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة وقد خرجت مستشفيات عن الخدمة قسرًا، وطال القصف محيط مستشفى أخرى في خرق صارخ للقوانين والأعراف والمعاهدات الدولية”.

وقالت: “أمام هذا الواقع الأليم والاعتداء المتمادي، نطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومجلس التمريض الدولي، بالضغط على العدو الإسرائيلي لإخراج القطاع الصحي من دائرة الاستهداف، وتحييد كافة العاملين فيه والمسعفين للإتاحة لهم القيام بواجبهم المهني والإنساني في خدمة المرضى وإنقاذ المصابين”.

وختمت مؤكدة “أن استمرار مسلسل الاعتداءات على القطاع الصحي وعلى المستشفيات، سيكون له مفاعيل كارثية وتداعيات لا يمكن تحمّلها ولا يجب السكوت عنها لأنها تقارب الإبادة الجماعية لشعب كان دومًا رمزًا للحياة، ووطنًا كان منذ تاريخه مستشفى الشرق ومدافعًا عن حقوق الإنسان”.

سلوم: تهديد المستشفيات منافٍ لشرعة حقوق الإنسان

بدوره، اعتبر نقيب صيادلة لبنان جو سلوم، اليوم الثلاثاء، أن “التعرّض أو تهديد المستشفيات وكل المرافق الصحيّة هو منافٍ لشرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدوليّة، وأن عضو لجنة الصحة النيابيّة النائب الدكتور فادي علامة أحد أصحاب مستشفى الساحل وما يمثّله من قيم وطنيّة وإنسانيّة وبرلمانيّة، هو ضمانة للقطاع الصحّي وتحييده، وبعيد كل البعد من ما سيق في الأمس بحقّ مستشفاه ومسيرته الصحيّة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us