سرعة الهواء تُؤجّج حريق الربوة لليوم الثالث.. الجيش يُلبّي النداء وقبرص على خطّ المساعدة!
تلتهم ألسنة النيران مزيدًا من المساحات الخضراء في الربوة لليوم الثالث على التوالي، حيث تُصعّب الطرقات الوعرة والرياح الناشطة عمليات الإخماد، على الرغم من استنفار الجهود من قبل الجيش اللبناني والدفاع المدني. فيما طلبت الحكومة اللبنانية المساعدة من قبرض للسيطرة على الحريق.
من جانبه، لفت المسؤول في الدفاع المدني جوزيف أبو شعيا عبر “صوت لبنان” إلى أن حريق الربوة كبير جدًّا والطرقات وعرة ما يُصعّب عملية الإخماد، إضافة إلى أن سرعة الهواء لا تساعد، مضيفًا: “نحن نعمل مع الجيش على تطويق الحريق من أجل البدء بعمليات التبريد”.
فيما أشار رئيس شعبة التدريب في الدفاع المدني نبيل صالحاني إلى أن صعوبة إخماد الحريق في الربوة يعود إلى الموقع الجغرافي وظروف الطقس، بالإضافة إلى جفاف الأعشاب، مما يساهم في سرعة انتشار النار وقوتها.
ولفت إلى أن خطة مدير عام الدفاع المدني تتضمن بالدرجة الأولى حماية المواطنين والممتلكات ومنع النيران من الوصول إلى المنازل، بالإضافة إلى التعاون مع الجيش اللبناني للوصول إلى المواقع الوعرة.
وتابع: “أظهرت الدراسات أن 99 في المئة من الحرائق من صنع الإنسان سواء كان ذلك عن عمد أو من دون قصد وبدء الحرائق من مواقع عدّة يُثبت ذلك”.
View this post on Instagram
بدوره، أكد النائب الياس بو صعب للـmtv أننا “تواصلنا مع الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وأعطى تعليماته لوزارة الزراعة من أجل الحصول على إذن لإرسال طائرات للمساعدة في الإخماد”.
وأضاف بو صعب: “طوّافات الجيش تعمل منذ 3 أيّام وخطورة الحريق يكمن في انتشاره في الأودية فالدفاع المدني يخاطر للوصول إلى المكان”.
هذا وعاين النائب إبراهيم كنعان أماكن الحرائق في المتن الشمالي، بعد تواصله مع الجيش اللبناني والدفاع المدني، وطلب استخدام طوافات للحد من انتشار النيران والإسهام في إخمادها.
وكتب كنعان على حسابه على منصة “إكس”: “طوافات الجيش تلبي النداء”، ناشرًا صورة لإحدى الطوافات في موقع الحريق.
طوافات الجيش تلبي النداء 🙏 pic.twitter.com/tce45TD0Ba
— Ibrahim Kanaan (@IbrahimKanaan) October 23, 2024
الجميّل: لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الفاعلين
يأتي ذلك فيما أجرى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل اتصالاً بمدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار للوقوف على آخر تطورات حريق الربوة الذي امتد ليطاول وادي نابيه -بيت مسك، وهو المساحة الخضراء الوحيدة المتبقية في المنطقة.
وتبلغ الجميّل من خطار أنه من المرجح أن يكون الحريق مفتعلًا وما يعزز الفرضية أن الحرائق تندلع في أماكن متباعدة جغرافيًا، مشيرًا إلى أنّه طلب من الجهات المختصة العمل على كشف الفاعلين. كما أشار خطار إلى أنّ السلطات القبرصية أبدت استعادها للمساعدة في إخماد الحرائق وأنها تتحضر لإرسال طائرات متخصصة من المفترض أن تصل اليوم.
ووجه رئيس الكتائب التحية إلى عناصر الدفاع المدني الذين فوق الجهود الجبارة التي يبذلونها في فترة الحرب، ألقيت على عاتقهم هذه المهمة الصعبة التي حتمت عليهم وصل الليل بالنهار لمدة ثلاثة أيام متتالية، مشددًا على ضرورة أن تضطلع القوى الأمنية بمسؤولياتها وأن تكشف حقيقة ما يجري فورًا، وإذا ما صح تورط من أي نوع أن يتم تحديد المسؤوليات ومحاسبة الفاعلين من دون تهاون، لما لهذه الأفعال من تداعيات على طبيعة المنطقة والمساحات الخضراء فيها والتي تزول تباعًا.