الراعي يعبر عن أسفه لتصاعد الحرب ويؤكد على أهمية القمة الروحية
أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن أسفه لكون “الحرب بين حزب الله وإسرائيل خرجت عن نظامها الدولي، اذ راحت تحصد أطفالاً ونساءً ومدنيين عزّل ومؤسسات إنسانية”، معلناً “أننا سنتابع مع الأخوة رؤساء الطوائف كافة آليات تحقيق مضمون بيان القمة الروحية الإسلامية – المسيحية التي شكلت علامة مضيئة في عتمة هذه الأيام”.
وقال الراعي العائد من روما في قداس الأحد في بكركي: “في غمرة التحديات القاسية التي يواجهها لبنان، نشكر الله على نجاح القمة الروحية الإسلامية – المسيحية التي عقدت في بكركي قبيل توجهنا الى روما. وقد أكدت كسابقاتها جملة ثوابت وحقائق كانت ولا تزال في أساس الكيان اللبناني بدءاً بوحدة اللبنانيين الراسخة في كنف دولتهم وفي كنف الشرعية الدولية، وصولاً الى تضامنهم الإنساني والأخوي الذي يتجاوز كل اختلاف سياسي. وكان إجماع من القادة الروحيين على أن مدخل الحلول لأزماتنا هو انتخاب رئيس للجمهورية يكون حاميًا للدستور وضامناً لوحدة اللبنانيين. وفي هذا السياق سوف نتابع مع الأخوة رؤساء الطوائف كافة آليات تحقيق مضمون بيان هذه القمة التي شكلت علامة مضيئة في عتمة هذه الأيام، وقد لاقت ارتياحاً داخلياً وخارجياً وخصوصاً لجهة تجسيد صورة لبنان الحقيقية بتعددية طوائفه”.
وحيا “مؤتمر باريس الذي عقد في الرابع والعشرين من هذا الشهر، والذي وضع خريطة طريق كحل ديبلوماسي للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، وقوامها ثلاث نقاط:
أولًا: وقف النار فورًا بين حزب الله وإسرائيل.
ثانيًا: تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 (2006)، وبخاصة انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني.
ثالثًا: انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت”.
وشكر الدول التي تمثلت في هذا المؤتمر، على “جمع مليار دولار أميركي للبنان، مفصل توزيعها وبشكل تصل الى الموجهة إليهم”.
وأسف لـ”أن الحرب بين حزب الله وإسرائيل خرجت عن نظامها الدولي، اذ راحت تحصد أطفالاً ونساءً ومدنيين عزل ومؤسسات إنسانية. وقد فاق عدد القتلى 2500 شخص من جهة لبنان، إضافة الى تدمير كامل للمنازل والمؤسسات، وعشرات آلاف الجرحى، وتهجير ما يفوق مليون و300 ألف مواطن”.
وأضاف: “إننا نصلّي للضحايا ونعزّي أهاليهم ولا سيما منهم ضحايا الجيش اللبناني، وضحايا الإعلام الذين سقطوا في حاصبيا وهم نيام ليل أول من أمس: غسان نجار ومحمد رضا من تلفزيون “الميادين”، ووسام قاسم من تلفزيون “المنار”.
ودعا الى “الصلاة لله بشفاعة القديسين الشهداء الثلاثة الاخوة المسابكيين العلمانيين، أن يجعلنا شهوداً للمحبة وفاعلي سلام في لبنان وسوريا والأراضي المقدسة”.
مواضيع ذات صلة :
الحكومة تبدأ بخطة أولية لإعادة الإعمار … فما هي تفاصيلها ؟ | كم بلغ عدد الشهداء والجرحى منذ بدء الحرب؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد |