“محفوفة بالمخاطر”.. الحرب تخلق مهنة جديدة!


خاص 28 تشرين الأول, 2024

بات بعض الأشخاص يستغلون محنة النزوح وترك الأهالي منازلهم على عجلة بعد اشتداد القصف دون إخراج حاجياتهم الأساسية، ليقوموا هم بإخراج الأغراض لقاء مبلغ مالي

كتبت بشرى الوجه لـ”هنا لبنان”:

ولدت مهنة جديدة لا تخطر ببال أحد من رحم الدمار والحرب، حيث بات بعض الأشخاص يستغلون محنة النزوح وترك الأهالي منازلهم على عجلة بعد اشتداد القصف دون إخراج حاجياتهم الأساسية، لا سيّما وأننا على أبواب فصل الشتاء.

يعرّض حسن حياته للخطر من أجل إحضار بعض المستلزمات لأقاربه وجيرانه من منطقة سكنه في مدينة صور لقاء 35 دولار أميركي فقط، وهو ما يعتبره “بدلاً مالياً زهيداً”، لكنّه “في كل مشوار يتمكّن من جمع أكثر من 200 دولار”.

وقبل كل زيارة له للمنطقة التي تتعرّض لقصف مستمر، ينسّق حسن مع أشخاص لا يزالون في المدينة بهدف حماية منازلهم وعدم دخول أحد إليها، وذلك “لمعرفة ظروف الطيران والقصف وبالتالي إمكانية الذهاب إليها”.

أما المقتنيات التي يأتي بها بسيارته والتي تتسع لكميات كبيرة من الأغراض، فهي “ثياب، حرامات، وبعض الأثاث الصغير الحجم والإلكترونيات، إلى جانب إخراج مقتنيات بعض المحال”.

من جانبها، توضح سمر، صاحبة متجر لبيع الملابس النسائية أنها استعانت بحسن لإخراج البضاعة من المحل، لافتةً إلى أنها تعرفه وتثق به.

ومن الجنوب أيضًا، يقوم مازن بنقل سيارات أشخاص كانوا قد تركوها بعدما هربوا من نيران القصف بسيارة واحدة، أما ما يتقاضاه على السيارة فيفوق الـ200 دولار، وذلك حسب “إمكانيات الزبون”.

وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي “قصّة” بلال الذي ينقل حاجيات الأهالي من المناطق هناك بواسطة “فان” لقاء مبلغ 250 دولاراً، وخلال فترة النهار، لكون معظم الغارات أصبحت تحدث مساءً بعد الإنذارات التي يطلقه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي بقصف الضاحية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us