18 شهيداً منذ ساعات الفجر.. و”الحزب” يحذّر المقيمين في كريات شمونة
صباح “حزين”، من صور إلى النبطية وصولاً إلى بنت جبيل وسائر البلدات اللبنانية. هو واحد من صباحات الحرب، التي تثقل كاهل اللبناني بالأسى على وطن يحرق، وعلى أبرياء تسرق منهم الحياة تحت أنقاض منازلهم.
البداية، من صور، وتحديداً حي الرمل، حيث استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنياً، ما أدّى إلى سقوط 5 شهداء.
وتسببت الغارة العنيفة أيضاً بأضرار جسيمة في عدد من المباني والشقق القريبة من الكورنيش البحري.
وكانت المعلومات قد أفادت بسقوط 18 شهيداً منذ فجر الاثنين في غارات إسرائيلية على قضاءي صور وبنت جبيل ومحافظة النبطية.
في المقابل، شنّ الطيران الحربي قرابة الثامنة الا عشر دقائق صباحا، غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا.
وأغار الطيران الحربي أيضاً على بلدة أرنون فجر اليوم، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي مركّز، طال الاحياء السكنية في البلدة.
وكان قد أغار الطيران الحربي كذلك على دفعتين على بلدة يحمر الشقيف.
وفجرًا استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي بلدات عيتا الشعب ورامية والضهيرة والبستان وعيترون وكونين بعدد من القذائف المباشرة الثقيلة دون وقوع اصابات واقتصرت الاضرار على الماديات.
وسجلت أيضاً غارات على بلدات: البازورية، معركة، محمية صور الطبيعية، شحور، طيردبا. وفي بلدة البرج الشمالي ارتكب الجيش الاسرائيلي مجزرة مستهدفاً أحد المباني ما أدى إلى استشهاد خمسة بينهما مسعفان من الهيئة الصحية الإسلامية، كما أغار على أطراف بلدة البرغلية ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات في السهل البحري المقابل للبلدة.
الحزب يحذّر كريات شمونة
وكان “الإعلام الحربي” التابع لحزب الله، قد بثّ ليل أمس عبر قنواته الرسمية على تطبيق تليغرام تحذيراً إلى مستوطني “كريات شمونة” بضرورة إخلاء المنطقة فوراً.
و جاء التحذير باللغتين العربية والعبرية، مرفقاً بصورة جوية للمستوطنة، واحتوت الرسالة على عبارة: “إلى المقيمين في المستوطنة، عليكم إخلاؤها فوراً”.
وبعد قرابة الساعة من التحذير، انتشر فيديو لانفجارات عديدة في المستوطنة المذكورة.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بإطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة ومحيطها بالجليل الأعلى.
من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رصد إطلاق 15 قذيفة من لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها.
و”كريات شمونة” هي مستوطنة إسرائيلية تقع في أقصى شمال إسرائيل، بالقرب من الحدود مع لبنان. تأسست المستوطنة عام 1949، وتعد واحدة من النقاط السكانية الإسرائيلية الرئيسية في شمال البلاد، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 23,000 نسمة. تُعتبر المستوطنة ذات أهمية استراتيجية لإسرائيل كونها قريبة من الحدود اللبنانية ومجاورة لمناطق عمليات حزب الله.
على مدار السنوات الماضية، تعرضت كريات شمونة للعديد من الهجمات الصاروخية من قبل حزب الله، خاصة خلال النزاعات الكبرى مثل حرب 2006. ونتيجة لذلك، تُعاني المستوطنة من حالة توتر مستمرة، حيث يعتمد سكانها بشكل كبير على الملاجئ والبنية التحتية الدفاعية الإسرائيلية للتعامل مع التصعيدات الأمنية المتكررة.
مواضيع ذات صلة :
القصف الإسرائيلي يستعيد جبهات حرب تموز.. هل تتبدّل قواعد الاشتباك؟ | هل من أزمة خبز بسبب الأوضاع في الجنوب؟ | بعد مضي 17 عاماً.. شبح “حرب تموز” يطارد الذاكرة |