الحزب يعيّن خلفاً لـ”وفيق صفا”.. وتعتيم حول مصيره!
في ظلّ التعتيم، حول مصير رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، الحاج وفيق صفا، فوجئ اللبنانيون اليوم بتعيين خلف له، إذ أفادت مصادر “الحدث”، بأن حزب الله عيّن خلفًا لصفا الذي استهدف بـ10 تشرين الأول، دون الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
في المقابل،استغربت مصادر مطلعة عبر “جنوبية” الخبر، خاصة أنّ حزب الله كان قد أعلن أنّه ملأ كل الشواغر في مناصبه بعيد الاغتيالات الضخمة التي تعرض لها.
ووفق المصادر نفسها، فإنّ المنصب الذي يشغله وفيق صفا ودوره هو تنسيقي بين قطعات حزب الله الأمنية والسياسية، وأيضا تنسيقي بين حزب الله وعدد من أجهزة الدولة اللبنانية.
وتساءلت المصادر، عن دواعي التعيين في ظل انقطاع التنسيق حاليا بين الحزب وأجهزة الدولة اللبنانية، مستشهدة بكلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس لـ”الجديد”، والذي أكّد فيه بأنّ التواصل مع الحزب مقطوع منذ 21 أيلول.
في المقابل، لم يكشف الحزب حتى تاريخه، أيّ معكطيات حول إصابة وفيق صفا في الغارات التي استهدفت النويري.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن أنّ المستهدف في الغارات هو الحاج وفيق صفا، في حين أشارت معلومات إلى أنّ صفا قد تعرض لإصابة حرجة في العنق، وأن فرص نجاته ضئيلة.
في سياق آخر، كشفت بعض بقايا القنابل التي عثر عليها في المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، في منطقتي النويري والبسطة ببيروت، أنها من نوع (Jdam) الأميركية الصنع، وفق ما أفادت صحيفة الغارديان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك القنابل تصنعها شركة بوينغ الأميركية عبر تحويل “قنابل غبية” كبيرة يصل وزنها إلى 2000 رطل (900 كغم)، إلى قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقد تم التحقق من هذه البقايا من قبل قسم الأزمات والصراع والأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش” وفني قنابل عسكري أميركي سابق.
وأوضح ريتشارد وير، أحد كبار الباحثين في مجال حقوق الإنسان “أن نمط الترباس وموضعه وشكل البقايا يتوافق مع زعنفة الذيل التي تظهر في مجموعة أدوات التوجيه الأميركية الصنع Jdam الخاصة بالذخائر الملقاة جواً من سلسلة Mk80”.
كما أكد أن “استخدام هذه الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان، يعرض المدنيين والمباني السكنية في المنطقة المستهدفة لخطر شديد”.
وكانت ذخائر Jdams على وجه التحديد واحدة من أكثر القنابل الأميركية طلبا من قبل إسرائيل، وقد استعملت في لبنان وغزة على السواء.
ووفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله في لبنان، انضم إلى حزب الله عام 1984 وعين رئيساً للجنة الأمنية عام 1987.
وهو يعتبر من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي.
كما أنه من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين “حزب الله” وإسرائيل في العام 2006.
مواضيع ذات صلة :
“إيران أصبحت وحيدة”… غالانت: حزب الله أصبح بوضع صعب! | “على نفس طريق نصرالله”… إسرائيل تهدّد نعيم قاسم | تطورات مشتعلة على الجبهة اللبنانية.. غاراتٌ واستهدافات وتفجير منازل! |