“فضيحة أمنية” تهزّ إسرائيل.. واتهامات لنتنياهو بالتلاعب بوثائق “حساسة” لحماس

عرب وعالم 2 تشرين الثانى, 2024

تواجه إسرائيل أزمة كبيرة في أعقاب تحقيق مشترك بين جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية والجيش بشأن تسريب معلومات استخباراتية حساسة، من بينها وثائق سرية تتعلق بالصراع مع حركة حماس.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فقد تمّ اعتقال عدد من المشتبه بهم، من ضمنهم مساعد نتنياهو، والذي يُعتقد بتورطه في هذه القضية.

وذكرت تقارير نشرتها كل من هيئة البث الإسرائيلية “كان” وصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن المساعد المتهم شارك في اجتماعات أمنية منذ بداية الحرب، مما أتاح له الوصول إلى معلومات حساسة يُفترض أنها سرية.
وأكد القاضي في محكمة الصلح الإسرائيلية، مناحيم مزراحي، أن الأجهزة الأمنية بدأت تحقيقًا شاملاً للكشف عن ملابسات خرق أمني بهذا الحجم، مشيرًا إلى أن هذا التسريب أضر بجهود الحرب الإسرائيلية.

وكان قد أدّى هذا التسريب إلى زيادة التوتر بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، وذلك بعد الانتقادات المتزايدة لأداء الحكومة خلال هجمات حماس في السابع من تشرين الأوّل. وتوجه عدد من موظفي مكتب نتنياهو إلى استشارات قانونية، في ظل فرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيمًا صارمًا على التحقيق ومنع النشر حوله.

ووفقاً لما أورده موقع “سكاي نيوز”، فإنّ التحقيق يشمل أيضاً اتهامات بالتلاعب بوثائق منسوبة لحركة حماس. وقد تم تعديل هذه الوثائق، التي حصل عليها الجيش من غزة، لتتوافق مع تصريحات نتنياهو بأن زعيم حماس، يحيى السنوار، يسعى لتهريب المحتجزين عبر “محور فيلادلفيا” على الحدود بين غزة ومصر، بهدف تبرير بقاء القوات الإسرائيلية هناك.

وأثارت هذه الوثائق، التي نُشرت في صحيفتي “ذا جويش كرونيكل” البريطانية و”بيلد” الألمانية، قلقًا في الأجهزة الأمنية، حيث أفادت مصادر استخباراتية إسرائيلية بأن بعض المعلومات المنشورة قد تكون مزورة. وكشفت التحقيقات أن بعض هذه الوثائق تم تعديلها لدعم وجهات نظر معينة، مما أثار مخاوف من استخدام هذه المعلومات لتوجيه الرأي العام الإسرائيلي.

على إثر هذه الأحداث، اتهم زعيما المعارضة بيني غانتس ويائير لابيد نتنياهو بالمسؤولية عن التسريب، مؤكدين أنه يهدد الأمن القومي لإسرائيل.
بدوره، نفى نتنياهو هذه الاتهامات وطالب برفع حظر النشر عن التحقيقات، مدعيًا أن التسريبات لم تأتِ من مكتبه، وأن تسريبات أخرى وقعت أثناء اجتماعات “الكابينت” الأمنية حول المفاوضات.

تعتيم إعلامي
وكانت قد أفادت صحيفة “بيلد” الألمانية أن وثيقة منسوبة لجهاز المخابرات التابع لحماس تشير إلى تكتيكات يحيى السنوار في تكثيف الضغوط على إسرائيل سياسيًا وعسكريًا. وتؤكد الوثيقة أن حماس تسعى للحصول على شروط أفضل في المفاوضات المتعلقة بالرهائن، مشيرة إلى أن الحركة لا ترى ضرورة لإنهاء القتال سريعاً رغم الأوضاع المتردية في غزة.
في المقابل، تفرض السلطات الإسرائيلية تعتيماً إعلامياً صارماً حول التحقيقات، في ظل مطالب متزايدة من وسائل الإعلام المحلية، عبر المحكمة العليا، برفع الرقابة لإطلاع الجمهور على تفاصيل التحقيقات.
ورغم القيود، أبدى نتنياهو رغبته في الكشف عن مزيد من المعلومات في إطار الشفافية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us