تقرير “واشنطن بوست”.. برّي يتراجع وباسيل يعبّر عن سعادته بعد “نقل البندقية”
أثارت المقابلات التي أجراها سياسيون لبنانيون مع “واشنطن بوست” الجدل.
وكانت الصحيفة قد أوردت، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه قد أكّد دعمه لخطة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. ونقلت الصحيفة عن برّي قوله: “لا أنكر أن إيران تساعد حزب الله. حتى حزب الله يقول ذلك. ولكن إذا ساعدت أميركا لبنان، فلن نتلقى الأوامر من إيران”.
غير أنّ هذا التصريح، الذي أثار الجدل، دفع برّي للتوضيح، إذ صدر عن مكتبه، بيان جاء فيه: “ما صدر في صحيفة “واشنطن بوست” غير صحيح مطلقاً، بل في معرض السؤال هل إيران تموّل حزب الله ؟ أجاب دولته: “هذا أمر معلوم وأنتم تدعمون إسرائيل”.
من جهته، أشار رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في حديثٍ لـ”واشنطن بوست”، إلى أنَّ “الكثير من اللبنانيين سعداء بأن حزب الله فقد قوته الفيتوية، مع ذلك، نؤمن بأن تنوع الطوائف في لبنان مقدس ويجب الحفاظ عليه بتوازن متساوٍ بين الجميع”.
في المقابل قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن “الأولوية” لديه هي “التنفيذ الكامل” للقرار 1701، الذي يدعو إلى نزع سلاح حزب الله في الجنوب.
باسيل نقل البندقية
غير أنّ موقف باسيل ليس جديداُ، إذ سبق أنّ وجه انتقادات للحزب، معلناً أنّ التيار ليس متحالفاً معه.
ورأى باسيل أن “حزب الله أسقط عن لبنان حجة الدفاع عن النفس بإسناد غزة”، عادّاً أنه “أضعف حاله، وكشف قوته العسكرية، فيما بات لبنان كله مكشوفاً للاعتداءات الإسرائيلية”.
كما وصف سياسة “وحدة الساحات” التي اعتمدها حزب الله لفتح الجبهة الجنوبية في 8 تشرين الأوّل بأنها “خطأ استراتيجي” يخدم مصالح دول أخرى على حساب مصلحة لبنان.
وفي تصريح سابق لـ”سكاي نيوز”، كان قد أكد باسيل، وجود خلاف مع “حزب الله” حول مفهوم الدولة وكيفية إدارتها.
وأضاف: “لدينا خلاف مع حزب الله حول مفهوم الدولة وكيفية إدارتها”.
وشدد على رفض “مبدأ تعارض المقاومة مع الدولة”، مشيرا إلى “الإيمان بتكامل الاثنين معا”.
واعتبر أن الجيش اللبناني “يجب أن يكون نقطة الدفاع الرسمية عن البلاد مع الاستفادة من المقاومة. ندعم المقاومة مقابل إسرائيل، لكن التوازنات في الداخل اللبناني تحكمنا”.
مواضيع ذات صلة :
ميقاتي: ندعم مقترح هوكشتاين.. وأولويتنا تنفيذ الـ 1701 | هوكشتاين إلى واشنطن.. ماذا عن وقف النار في لبنان؟ | “حفظة السلام” يتمسّكون بمواقعهم جنوبًا.. واقتراحات هوكشتاين تصطدم بتعنّت نتنياهو |