خطف عماد أمهز.. عائلته تنفي الاتهامات وبانتظار التحقيقات!

لبنان 4 تشرين الثانى, 2024

وجهت شقيقة اللبناني عماد أمهز، الذي خطف من قبل قوة إسرائيلية، رسالة عبر حسابها على فيسبوك، كتبت فيها: “الله يحميك ويردّك إلينا سالمًا يا عيوني.”

كما نشرت صورة له وهو يرتدي الزي البحري.

وجاء هذا التصريح وسط تصاعد التفاعل مع قضية اختطاف عماد أمهز من منطقة البترون فجر الجمعة، حيث أثارت العملية التي نفذتها قوة كوماندوز إسرائيلية، جدلًا واسعًا.

ووفقًا لمصادر أمنية لبنانية، نُفّذت العملية بإنزال بحري على شاطئ البترون من قبل وحدة كوماندوز إسرائيلية. وبحسب تقارير، فقد انتقلت القوة المسلحة من الزوارق السريعة إلى شاليه قريب من الشاطئ حيث كان أمهز يقيم، واقتادته إلى الزوارق وغادرت المنطقة في عملية خاطفة.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن أمهز، البالغ من العمر ثلاثين عامًا، قبطان بحري مدني وليس له أي انتماءات حزبية أو سياسية، وفق تصريحات عائلته. وقد كان يُتابع دراسته في مجال العلوم البحرية بمدينة البترون، حيث استأجر شقة قريبة من الشاطئ.

في حين أوضح مصدر رسمي متابع للتحقيقات لـ”هنا لبنان” أنّ ما حصل في البترون هو إنزال اسرائيلي والفيديو الذي تمّ توزيعه صحيح.

ووفق المصدر، فقد كلّف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراء تحقيقات في الموضوع، حيث سيتم الاستماع إلى صاحب الشاليه ولشهود لمعرفة كيفية وصول الفرقة الاسرائيلية إلى الشاليه.

ووفق المصادر فإنّ الشخص المخطوف، ليس من الجيش اللبناني وإنّما مدني.

وفي ما يتعلق بارتباط الشخص بحزب الله، أوضحت المصادر لموقعنا، أنّ سبب الخطف قد يعود لشكوك إسرائيلية حول امتلاك عماد أمهز معطيات تتعلّق بتهريب أسلحة عبر البحر للحزب، وقد يكون الإسرائيليون يريدون من عملية الخطف الحصول على معلومات ترتبط بهذا الشك.

وأكّدت المصادر أنّ التحقيق في هذه الحادثة سيكون متشعباً، ومن المتوقع أن يتم التنسيق مع قوات اليونيفيل المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني لمعرفة كيفية وصول الزورق إلى البترون من دون رصده سيّما وأنّ من ضمن مهام “قوات حفظ السلام” حفظ أمن البحر وهذا الاستفسار قد يتولاه الجيش اللبناني.

في المقابل، أعلنت مصادر إسرائيلية أن قواتها البحرية اعتقلت أمهز، ووصفته كعميل كبير في الوحدة البحرية التابعة لحزب الله، وأنه يمتلك “معرفة واسعة في المجال البحري”. ونقلت صحيفة *معاريف* عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن وحدة الكوماندوز “شايطيت 13” نفذت العملية بالتعاون مع البحرية الإسرائيلية، وغادرت الشاطئ تحت حماية السفن والصواريخ الإسرائيلية.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أمهز يُعتبر عنصرًا بارزًا في الوحدة البحرية التابعة لحزب الله، والتي توصف بأنها سرية وتمتلك أسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ بحرية.

في المقابل، خرج والد أمهز، بتصريحات أكّد فيها أن ابنه “مواطن لبناني مكافح من أجل أسرته” وأنه “ليس له علاقة بحزب الله أو أي انتماءات سياسية”. وأ

ضاف أن كل ما يُروج له الجيش الإسرائيلي “غير صحيح جملةً وتفصيلاً”، واصفًا الرواية الإسرائيلية بأنها غير متماسكة. كما أوضح أن ما تم نشره من صور لجوازات سفر وبطاقات هاتفية تابعة لابنه “أمور طبيعية لمن يعمل في مجال البحرية المدنية”.

وطالب والد أمهز الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتدخل وزيارة ابنه المحتجز لدى إسرائيل لضمان سلامته، مذكّرًا بتجارب سابقة مماثلة، مثل حادثة إنزال عام 2006 حين اختطف الجيش الإسرائيلي شخصًا يُدعى حسن نصر الله ليكتشف لاحقًا أنه ليس الأمين العام لحزب الله.

وكان قد أثار اختطاف أمهز موجة من الغضب، حيث طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بفتح تحقيق فوري في الحادثة، وأوعز لوزير الخارجية بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بسبب اختطاف مواطن لبناني.

كما حمل وزير النقل اللبناني علي حمية قوات اليونيفيل مسؤولية الحادث، وصرح بأن هذه القوات هي المسؤولة عن مراقبة البحر قبالة سواحل لبنان. وطلب من الأمم المتحدة توضيحًا حول دورها في الحادث.

وفي رد سريع، نفت “اليونيفيل” أي دور لها في العملية، وأكدت المتحدثة باسمها أن اليونيفيل ليست مسؤولة عن أي تسهيل لعملية اختطاف أو انتهاك للسيادة اللبنانية. وأشارت القوات إلى أنها تتابع التنسيق مع الجيش اللبناني للتحقق من المعلومات.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us