لبنان في مواجهة أزمة غذائية حادة: الاستهداف الإسرائيلي يهدد الأمن الغذائي ويزيد معاناة اللبنانيين
مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على لبنان، تتزايد المخاوف حول الأمن الغذائي واستقرار سلاسل التوريد.
ورغم أن رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أكد أن “الأمن الغذائي متوفر طالما يعمل المرفأ والمطار”، إلا أن الضغوط تتصاعد على القطاع الغذائي.
تأكيدات على استمرار الإمدادات وتحديات التوزيع
وكان بحصلي أشار في حديثه لـ”صوت كلّ لبنان” إلى عدم وجود انقطاع في المواد الغذائية حتى الآن، مع ارتفاع طفيف في الأسعار بنسبة 1-2% بسبب تكاليف التأمين والنقل. ولفت إلى أن الشركات العالمية تشترط سداد تكلفة البضائع مسبقاً قبل الشحن، مما يزيد من الضغوط على المستوردين في ظل الأزمة.
من جهة أخرى، أشار المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر إلى أن الرقابة على الأسعار مستمرة ومشددة، مع اتخاذ إجراءات ضد الاستغلال، خاصة في المناطق التي تشهد نزوحاً كثيفاً مثل عائشة بكار، وفردان، وكورنيش المزرعة، وزقاق البلاط. كما أكد أن مخالفات الغش تشمل بيع مواد منتهية الصلاحية والتلاعب في وزن وسعر الخبز، وقد تم ضبط المخالفين وإحالتهم إلى القضاء.
تأثير الحرب الإسرائيلية على الزراعة وسلاسل التوريد
بحسب تقرير حديث أصدرته وكالات الأغذية التابعة للأمم المتحدة، يتفاقم انعدام الأمن الغذائي في لبنان نتيجة الضغوط الاقتصادية المتزايدة وتدمير البنى التحتية الزراعية، حيث يواجه 1.3 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 85 ألفاً في ظروف طارئة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن الناتج المحلي الإجمالي قد ينكمش بنسبة تصل إلى 15.6%، مع تضرر قطاعات رئيسية مثل السياحة والزراعة، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وتهديد استقرار الإمدادات.
الأضرار الزراعية ومخاطر الأمن الغذائي
في المقابل، أفادت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بأن الغارات الإسرائيلية دمرت أكثر من 1900 هكتار من الأراضي الزراعية في محافظتي الجنوب والنبطية، مما يزيد من أزمة الأمن الغذائي في البلاد. وأكدت المنظمة الحاجة الماسة لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والنقدية لدعم المجتمعات المتضررة.
مواضيع ذات صلة :
7 أطعمة عليك تجنبها لصحة أفضل | وجبة غذائية شائعة تزيد خطر الإصابة بالخرف | إقفال 3 ملاحم! |