“هنا لبنان” يُتابع مستجدات “عملية البترون”.. هل عطّلت إسرائيل الرادارات؟
لم تنته التحقيقات الأولية التي تجريها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار في حادثة خطف المواطن عماد أمهز في عملية كومندوز نفذتها قوة إسرائيلية في مدينة البترون، وأفادت مصادر مواكبة لهذا الملف أن التحقيق “يحتاج إلى يومين أو أكثر للإحاطة بكل المعطيات والمعلومات المحيطة بهذه العملية”.
وبانتظار إعلان النتيجة الرسمية لهذا التحقيق، أكدت المصادر لـ “هنا لبنان” أنّ ما حصل “يعد جريمة حرب أدت إلى خرق السيادة الوطنية وأسفرت عن خطف مواطن لبناني بغض النظر عن انتمائه ودوره وإذا كان ينتمي إلى حزب الله أم لا، سيما وأنّ الجريمة نُفّذت في منطقة آمنة وبعيداً جداً عن مناطق الاشتباك”.
وقالت إنّ المعطيات تؤشر إلى أنّ العملية التي نفذت بدقة وبسرعة كان محضراً لها مسبقاً وبإتقان”، مشيرة إلى أنّ “التقديرات تفيد بأنّ الجيش الإسرائيلي استخدم زورقاً سريعاً لا يمكن كشفه عبر رادارات الجيش اللبناني أو قوات اليونيفيل”.
وتحدثت المصادر عن “اتصالات وتنسيق بين الدولة اللبنانية والقوات الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني”.
وإذ لفتت إلى أنّ الجانب اللبناني “لا يمكنه أن يخضع قوات اليونيفيل للتحقيق أو الطلب منها تزويده بالمعلومات أو بالصور التي ترصدها راداراتها لكونها تتمتع بحصانة الأمم المتحدة”، أوضحت أنّ “التعاون بين الجانبين قائم وليس هناك أيّ تشكيك بتواطؤ من قبل القوات الدولية خصوصاً وأنّ الحرب أثبتت أنّ إسرائيل تمتلك تقنيات متقدمة جداً وقادرة على تعطيل الرادارات عند تنفيذ هكذا عمليات خطيرة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الرياشي من بكركي: لا لوحدة الساحات ونعم لتطبيق الطائف والقرارات الدولية! | بري في ذكرى الاستقلال: يبقى تحديًا يوميًا للجميع | الجميّل: اغتيال رينيه معوض جاء لضرب سيادة البلد |