“غرفة الست فيروز” في البالميرا… الدمار لن يمحو الذكريات

على بعد أمتار من قلعة بعلبك التاريخية، يقف أوتيل بالميرا شاهداً على تاريخ من الفن والحضارة والثقافة، وحارساً لذكريات مئات النجوم اللبنانيين والعالميين الذين أحيوا ليالي بعلبك.
ولم يوفر القصف الإسرائيلي هذا الفندق الذي زاره ملوك ورؤساء، إذ أدت الغارات التي طالت بعلبك وعلى بعد أمتار إلى تحطم داخل غرفه، ومن ضمنهم غرفة السيدة فيروز التي تحولت إلى محطة يزورها كل من يقصد بعلبك.
وتروي عضو اللجنة التنفيذية في مهرجانات بعلبك الدولية والراقصة الأولى لفرقة كركلا على مدارج بعلبك إلى جانب السيدة فيروز اعتدال حيدر لموقع “هنا لبنان” أنّ السيدة فيروز كانت تمضي فترة التدريبات التي كانت تسبق مهرجانات بعلبك داخل غرفتها في بالميرا حيث كانت تنام في نفس الغرفة كلما قصدت بعلبك.
وتروي حيدر أنها كانت تلتزم غرفتها في المبنى القديم للفندق حيث كان يقيم الأخوين الرحباني وأعضاء فرقة كركلا ووديع الصافي ونصري شمس الدين، وتجلس على الشرفة المقابلة لعواميد القلعة وتتغنى ببعلبك التي غنت لها كثيراً.
وتقول حيدر إنه لم يكن أحد يشاهد السيدة فيروز إلا أثناء التدريبات على مدارج بعلبك حيث كانت قليلة الكلام و”بحالها”. فهي أيقونة بكل ما للكلمة من معنى ولها هالة قوية على المسرح لا تتكرر.
وتختم حيدر أنّ لجنة مهرجانات بعلبك وجهت رسالة مفتوحة إلى السفارات والمنظمات الدولية لتحييد قلعة بعلبك وتاريخها، لافتة إلى أنّ مهرجانات بعلبك تحيي العام المقبل الذكرى الخامسة والسبعين لانطلاقتها، وبإذن الله سيعود أهم الفنانين اللبنانيين والعرب والعالميين لإحياء ليالي بعلبك.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() مع اشتداد العاصفة الخماسينية… تحذيرٌ من محمية أرز الشوف! | ![]() الأردن يحظر نشاط جماعة “الإخوان المسلمين” بشكل شامل | ![]() 5 أطعمة من البحر المتوسط تساعدك على خسارة الوزن |