بعد إنتخاب ترامب.. ما هي التداعيات الاقتصادية على لبنان؟
عرف ترامب منذ ولايته الأولى أنّ خططه لم تبقَ على الورق بل نفذ كل ما قاله، ولهذا السبب انتعشت أسواق وتضرّرت أخرى، وإذا نجح ترامب اليوم برفع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى سيتمكن لبنان من استيراد سلع ومواد غذائية بكلفة أقل من أوروبا والصين وأفريقيا وغيرها
كتب أنطوان سعادة لـ”هنا لبنان”:
وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض للمرة الثانية يهزّ إقتصادات دول العالم بغض النظر ما إذا كانت سلبية أم إيجابية، وذلك بناء على سياساته المالية والإقتصادية الواضحة في بلده وتجاه دول العالم. وقد عُرف ترامب منذ ولايته الأولى أن خططه لم تبقَ على الورق بل نفذ كل ما يقوله، ولهذا السبب إنتعشت بعض الأسواق وإنضربت أخرى، كالصين مثلاً خشية فرض مزيد من الضرائب والرسوم على منتجاتها، بعدما صرح خلال حملته الانتخابية، تعهّد فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية نسبتها 60 % ورسوم إضافية نسبتها 10% على السلع القادمة من باقي بلدان العالم. فهل من تداعيات إيجابية على الاقتصاد اللبناني؟
رداً على السؤال، أجاب الخبير السابق في صندوق النقد الدولي ورئيس الجمعية الاقتصادية اللبنانية د. منير راشد في حديث لـ”هنا لبنان” أنّ الاقتصاد اللبناني يستند بشكل كبير على الإستيراد ويدفع كل مستحقاتها للجهات الخارجية بالدولار، وبالتالي إذا نجح ترامب برفع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى سيتمكن لبنان من استيراد سلع ومواد غذائية بكلفة أقل من أوروبا والصين وأفريقيا وغيرها. وأضاف راشد أنّ التداعيات الأكثر إيجابية تكمن في الحل السياسي الذي وعد به ترامب اللبنانيين لحل مسألة الشرق الأوسط مما سيؤدي إلى إستقرار أمني وبالتالي إعادة تفعيل السياحة، الصناعة، والتجارة …
يعمل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على تشكيل إدارة جديدة، إذ يقوم حالياً باختيار فريق يتّسم بطابع اقتصادي فريد. ومن المتوقع أن يستعين الرئيس المنتخب بمستشارين كبار ووزراء من مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين في “وول ستريت” والشركات الكبرى، بما في ذلك بعض الأسماء من ولايته الأولى.
خطة ترامب واضحة من جهة رفع التعرفات الجمركية وخفض الضرائب على الشركات وزيادة إنتاج النفط. ويعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ مواجهة التضخم في أميركا ستكون في تخفيض أسعار النفط مما سينعكس إيجاباً على أسعار السلع والمواد الغذائية خصوصاً أنّ كل الصناعات تعتمد بشكل أساسي على مصادر الطاقة.
من هنا أكد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أنّ انخفاض أسعار النفط حكماً سيؤثر على انخفاض كلفة الشحن وبالتالي على أسعار السلع إنما هذا لا يكفي مقابل صعوبات الصراع المستمر في لبنان والشرق الأوسط وارتفاع كلفة تأمين الشحن، مشيراً إلى أنّ الحل يبقى في اتخاذ قرار سياسي بوقف الحرب لتعود سلاسل التوريد والإمدادات البحرية والبرية إلى عملها الطبيعي. وأضاف بحصلي أنه حتى اللحظة ليس هناك أي أفق لإيجاد حل في المدى المنظور.
مواضيع مماثلة للكاتب:
في حال أنفقت الدولة كل “السيولة”.. هل تتجه إلى إحتياطي مصرف لبنان؟ | قطاع المطاعم يدفع فاتورة “جبهة الإسناد”: من ينقذه؟ | بعد إدراج لبنان على اللائحة الرمادية ماذا عن التحويلات؟ |