جهاد الصمد يتفانى في الدفاع عن “الحزب”.. ويتهم من يعارضه بالخيانة!
ليس جديداً، على النائب جهاد الصمد التماهي مع محور الممانعة، فهو كان قد سبق له أن قدم الولاء في محطات مختلفة، بحثاً عن “رضاً” سوري، أو حتى عن مقعد نيابي!
ولكن الجديد، بل الغريب، أن يغفل النائب عن المأزق الذي جرّ إليه حزب الله لبنان، والذي دمّر البنى التحتية للوطن كما لقيادة الحزب، لدرجة أن يوزع الاتهامات بالخيانة لكل من ينال من سلاح الحزب! وكأنّه السلاح قبل الوطن والوطنية!
موقف الصمد، برز في اللقاء السني الذي دعا إليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس في السراي الحكومي، قبيل مغادرته الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية الإسلامية يوم الاثنين.
ووفق معلومات “هنا لبنان”، فإنّ آمال ميقاتي بأن يكون اللقاء جامعاً ومظهراً لوحدة الصمد، اصطدمت بتباينات كبيرة!
وتخلّل الاجتماع الذي حضره اثنان وعشرون نائباً، بحسب ما علم موقع “هنا لبنان” مداخلة للنائب اشرف ريفي الذي أشار إلى أنّ حزب الله ورط لبنان في هذه الحرب بقرار ايراني، معتبراً أنّ طهران ورطت اللبنانيين وحولت لبنان الى ساحة لتصفية حساباتها.
كلام ريفي، الذي هو كلام معظم اللبنانيين، استفز النائب جهاد الصمد الذي انبرى إلى الدفاع عن حزب الله ومن خلفه إيران، معللاً التفاني بلعب دور المحامي بالعلاقات الديبلوماسية التي تربط لبنان بها.
غيرة الصمد على “وليه” الحزب، لم تتوقف هنا، بل أيضاً ذهب نحو اتهام ريفي بالخيانة، لإثارته ملف سلاح حزب الله في هذه الاثناء، ما دفع بالنائب بلال الحشيمي إلى التدخل رافضاً لمنطق التخوين والعمالة الذي يستعمله حلفاء حزب الله ضد كل من يعارض رأيهم أو يرفض إدخال لبنان في حروب لا قرار له فيها، ولا هدف منها سوى تحويل وطننا لورقة تفاوض في حين فقط اللبنانيون هم من يدفعون الأثمان، ومع ذلك هناك من يريد منعهم من انتقاد ممارسات حزب الله وإلاّ يعتبرون عملاء وخونة.
وشدد الحشيمي على ضرورة احترام الرأي الآخر.
هذه الأجواء، دفعت الرئيس نجيب ميقاتي الى التحدث عن ضرورة تجاوز الخلافات والتعاون في هذه الفترة، متحدثاً عن الجهود الديبلوماسية التي يقوم بها لوقف الحرب على اساس القرار ١٧٠١ والاجراءات التي بدأت الحكومة باتخاذها من ضمنها تطويع ١٥٠٠ عنصر في الجيش اللبناني.
وبحسب المعلومات، فان النواب السنة جميعا اعلنوا دعمهم للرئيس ميقاتي والحكومة في هذه الفترة والجهود التي يقوم بها على المستوى المحلي او العربي والدولي.
مواضيع مماثلة للكاتب:
لبنان يتسلّم 3 قطع أثرية ضُبِطت في سويسرا | أبو حيدر: لبنان ملتزم بمعايير الشفافية | عبد العاطي من عين التينة: لوقف النار من دون أي شرط |