لا موعد لهوكشتاين في بيروت.. الطبخة لم تنضج بعد
على عكس ما يشاع في الصحف الإسرائيلية من إيجابية في ملف ترسيم الحدود، فإنّ الأجواء في بيروت لا تشي بهذا الأمر على الإطلاق، خصوصاً وأنّ الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لم يحدد حتى الساعة أيّ موعد لزيارة لبنان.
وأشارت المعلومات لـ “هنا لبنان” إلى أنّ كلًّا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يطلعان على ما يرد في الإعلام الإسرائيلي عن تقدم في خطة الهدنة أو وقف إطلاق النار في لبنان لإنهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، ولكن عملياً لم يتلقَّ بري وميقاتي بعد أيّ أفكار جديدة تتعلق بهذا الموضوع ولا سيما لجهة ما كان لبنان قد رفضه في المسودة السابقة والمتعلق باحتفاظ إسرائيل بحرية الحركة في لبنان لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته إضافة لآلية المراقبة في المنطقة العازلة في جنوب الليطاني ودور إسرائيل أو حلفائها في هذه العملية.
هذا على خط عين التينة، أما على خط السراي الحكومي، فأشارت المصادر لـ “هنا لبنان” أنّ الأمور متروكة لعودة الرئيس ميقاتي من السعودية للبناء على جولة اللقاءات التي عقدها مع عدد من القادة العرب على هامش القمة العربية- الإسلامية في الرياض، والضغط الذي من المتوقع ممارسته على إسرائيل لوقف حربها على لبنان.
أما من الناحية الأميركية، فقد لفتت مصادر أميركية إلى أنّ الإدارة الأميركية مستمرة في اتّصالاتها مع عدد من الأطراف المعنية بوضع المنطقة من أجل أن يكون أي تحرك مثمراً وينتج آلية تنفيذ للقرار ١٧٠١ يلتزم بها الجميع وتؤدي إلى حل طويل الأجل عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وعليه تؤكد المصادر أنّ هوكشتاين لن يتحرك نحو المنطقة قبل نضوج الطبخة، في ضوء ما قد تحمله السفيرة الأميركية ليزا جونسون في الأيام المقبلة من اقتراحات إلى عين التينة، وربما يكون تحرك هوكشتاين مع مسودة جديدة تتعلق باتفاق وقف النار بانتظار استكمال نتائج الإتصالات التي يجريها الإسرائيليون مع الأميركيين بعدما أجروا محادثات مع الروس تتعلق بدور روسي لمنع إدخال سلاح لحزب الله عبر سوريا على أن تتم صياغة كل هذه الأفكار في ورقة يحملها هوكشتاين في الزيارة التي يحكى عنها.
مواضيع مماثلة للكاتب:
جنبلاط في موقف متقدّم: لبنان ليس ساحة.. ولإيران “كفى”! | إليكم الأبراج الأكثر حظًا في عام 2025 | خلفيات “AI”.. مميزات جديدة في تطبيق فيسبوك ماسنجر |