إسرائيل تتوعّد بمواصلة ضرب “الحزب” بقوّة: لا وقف لإطلاق النار في لبنان
بعد ما أشيع من أجواء تفاؤلية حذرة بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، برز اليوم على ساحة التطورات على الجبهة اللبنانية، تصريح لافت لوزير الدفاع الإسرائيلي الذي نسف أي آمال بوقف النار، متوعدًا بمواصلة ضرب حزب الله بقوة.
في التفاصيل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء، أنه أكد مجددًا خلال اجتماع مع قادة الجيش، أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله بكل قوتها، وأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار.
وقال في منشور على منصة إكس: “في لبنان لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا”.
بري: لن نوافق على حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان
بالمقابل، ردّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حديث لـ”الجمهورية” حول ما تطرحه إسرائيل، حل بشروطها وتسوية لمصلحتها، قائلًا: “موقفنا واضح؛ وقف إطلاق نار وتطبيق القرار 1701. ثمّ هل من عاقل يعتقد أننا سنوافق على تسوية أو حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب لبنان وسيادته”؟
ولفت بري إلى أنّه “في أيلول الماضي طرح الفرنسيون مبادرة مشى فيها الأميركيون ووقّعت عليها مجموعة كبيرة من الدول، وتمّ إطلاقها على شكل نداء لإنهاء الحرب، والجميع استجابوا لهذا النداء باستثناء اسرائيل التي وحدها لم تستجب لذلك ونسفت هذا المسعى. والآن هذا النداء أصبح وراءنا ولا عودة له، حيث أنّ المطلوب هو وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو حرف ناقص. وهذا ما اتفقنا عليه مع هوكشتاين”.
وأضاف بري أنّ إسرائيل قامت “باغتيالات لقيادات حزب الله ودمّرت البيوت وهدّمت الأبنية المدنية وقتلت المدنيين، فهل هذا انتصار، وهل انتصروا على أرض الواقع، وهل مكّنتهم هذه الاغتيالات وكل هذا التدمير والقتل من الانتصار؟ لقد مضى ما يزيد عن 45 يومًا من الحرب على لبنان، ولم يتمكنوا بكل القوة التي استخدموها من أن يتقدّموا ويثبتوا في أي مكان في القرى اللبنانية المستهدفة، بالعكس يتسللون ومن ثم يهربون، والنتيجة أنّهم لم يغيّروا في الميدان شيئًا، وهذا الميدان كما هو مؤكّد هو الذي يقول كلمته في نهاية المطاف”.
وردًا على سؤال عمّا يُحكى عن قلق إسرائيل من صدور قرار ضدّها في مجلس الأمن الدولي، قال: “ومتى احترمت إسرائيل قرارات مجلس الأمن، ومتى أقامت وزنًا لها، ولو أنّها تحترمها وتقلق منها لكانت طبّقت سلسلة القرارات التي صدرت، ولا سيما القرار 242 و338، ولكانت احترمت القرار 1701 الذي خرقته لما يزيد عن 30 الف مرة”.
جنبلاط: ليس لديّ معطيات بأن الحرب ستنتهي قريبًا
أشار النائب السابق وليد جنبلاط، في حديث لصحيفة “الأخبار” إلى أنّه لا يرى حتى الآن بصيص أمل للخروج من “الحرب المفتوحة” بين إيران وإسرائيل في لبنان.
وعن اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، قال جنبلاط: “برأيي أن المحاوِر الذي كان يفهم لبنان لم يعد موجودًا. قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إنهم لم يسمعوا بمفاوضات. أنا يمكن أن أقول ذلك لأنني بعيد عن المفاوضات، أما هو فينطق باسم حزب الله. في رأيي أن الأفضل أن نحاور إيران. وبالمناسبة، طلب مسؤول في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقائي قبل حوالي ثلاثة أسابيع، لكنني رفضت”.
وسأل جنبلاط: “من قال إن الحرب ستتوقف، باستثناء بعض الإشاعات التي نسمعها من هنا وهناك حول وجود مفاوضات، لم أسمع شيئًا جدّيًا في هذا الشأن، وليست لديّ معطيات بأن الحرب ستنتهي قريبًا”.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل: سنواصل العمل بحزم ضد “الحزب” | برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة |