اجتماع نيابي بحث ملف النزوح… مصادر الثنائي لـ”هنا لبنان”: أهلنا عائدون إلى قراهم
أدّت الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي تطال بصورة خاصة الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وصولاً إلى مناطق كانت تعتبر آمنة نوعاً ما في السابق، كمرجعيون وحاصبيا وصور والزهراني وبنت جبيل إلى نزوح لبناني غير مسبوق، ما أوصل عدد النازحين إلى اكثر من مليون و300 ألف نسمة، توزعوا على مراكز الإيواء والمدارس الرسمية في كل لبنان، وصالات الكنائس ومؤسساتها ومنازل الأقرباء، بعد سقوط آلاف الشهداء والجرحى واستهداف المباني السكنية، ومن ثم جرفها لجعل القرى أرضاً محروقة وإجبار المواطنين على المغادرة وتنفيذ المخطط الإسرائيلي.
إلى ذلك وبدعوة من كتلتي “التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة” عقد اجتماع نيابي اليوم، بمشاركة عدد من النواب والوزراء المعنيين، مع لجنة الطوارئ الحكومية والإدارات المعنية، بحث خلاله ملف النزوح، ولا سيما احتياجات النازحين على مختلف المستويات وخصوصاً في الأشهر المقبلة، وتشكلت لجنة من جميع الكتل النيابية لمتابعة الملف مع لجنة الطوارئ، وجرى التشديد على ضرورة الإنتهاء من مسألة مسح النازحين الذين هم خارج مراكز الإيواء ويشكلون 80 في المئة، على أن يعقد اجتماع آخر بعد غد الخميس لتأمين كل الحاجات من ضمنها التربوية والصحية.
في السياق أفادت مصادر الثنائي الشيعي لـ”هنا لبنان” بأنّ المطلوب في هذه الظروف هو الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم، لذا شكّلت اللجنة المذكورة من كل الكتل للمتابعة.
وفي إطار آخر ورداً على سؤال حول النزوح الشيعي إلى خارج لبنان وتحديداً إلى العراق، أشارت مصادر الثنائي إلى أنّ سياسة العدو الإسرائيلي قائمة على الأرض المحروقة، وسيناريو تفريغ الجنوب بهدف تهجير الأهالي، وقد سبق أن طرح هذا السيناريو في حرب تموز 2006 لكنه لم يتحقق وبالتأكيد لن يتحقق اليوم، وذكّرت بما قاله رئيس المجلس النيابي نبيه برّي عن رفضه الخوض في النقاش الدائر حول مستقبل الشيعة في لبنان، وقوله أنه “في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار سيعود أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية إلى قراهم ومنازلهم ولو ناموا على الأرض، مما يؤكد بأنّ مشروع العدو يستحيل تنفيذه”.