المفاوضات متعثرة والعلاقة سيئة مع حارة حريك.. موسكو ليست على خط الوساطة!
في الوقت الذي تشير فيه المعطيات السياسية، إلى أنّ الهدنة بين إسرائيل وحزب الله ما زالت بعيدة التحقيق، وفق الوقائع العسكرية التي يشهدها جنوب وبقاع لبنان وضاحية بيروت الجنوبية من غارات إسرائيلية يومية، دخلت ضمنها مناطق جديدة ليتفاقم المشهد القاتم، آخرها فجر اليوم في منطقة عرمون التي تعرضت للمرة الأولى لغارة خلّفت عدداً من الشهداء والجرحى وسط دمار كبير.
وعلى الرغم من هذه المشاهد السوداء، ومع تراجع التفاؤل بسرعة هائلة، دخلت وسائل الإعلام الاسرائيلية على الخط، لتشير إلى دور تمارسه روسيا حالياً على صعيد المفاوضات المرتبطة بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في ضوء علاقة روسيا مع إيران وعناصر محور المقاومة أي حزب الله.
إلى ذلك، تحدّثت تقارير إسرائيلية عن علاقة جيدة بين روسيا وحزب الله، الأمر الذي يعطي قدرة لروسيا على تنفيذ القرار 1701 بين لبنان وإسرائيل، وأشارت إلى وجود نفوذ روسي وأدوات ضغط على الحزب، مع احتمال آخر أن تستخدم روسيا نفوذها على إيران لتعزيز التسوية في لبنان، الأمر الذي من شأنه إفادة إسرائيل.
في السياق ينفي مصدر لبناني – روسي مطلع لـ”هنا لبنان” كلّ ما يقال في هذا الإطار، لأنّ إيران فقط تؤثّر على حزب الله، والعلاقة اليوم بين موسكو وحزب الله ليست على ما يرام، خصوصاً بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيّد حسن نصرالله. كما نفى المصدر وجود أيّ دور لروسيا في المفاوضات بين الطرفين، من شأنها أن تؤدّي إلى دفع الحزب لتنفيذ القرار الدولي 1701.
وكشف المصدر المذكور عن حصول تواصل روسي – إسرائيلي قبل أيّام بقي بعيداً عن الأضواء، ولفت إلى وجود تواصل روسي – أميركي ما زال في بدايته، سيؤدّي لاحقاً إلى اتّصال هاتفي بين الرئيسين بوتين وترامب.
في غضون ذلك، يتضاءل التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ومن نقاط الخلاف، موعد بدء انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، الذي تطالب واشنطن بتسريعه وإقامة نقاط تفتيش هناك، لأنّ شروطاً ما زالت قائمة من قبل حزب الله، ممّا يعني أنّ هذه الخطوة لن تحدث بسرعة، وهذا لا يبشّر بالخير بسبب عدم رضوخ الحزب بطلب من إيران.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى! | الداخلية الإماراتية تواصل البحث عن شخص مفقود | معابر البقاع الحدودية باتت خارج الخدمة لوقف الإمدادات العسكرية من سوريا |