لبنان بين المقترح الأميركي وزيارة هوكشتاين.. “لا مساس بالسيادة”!

لبنان 17 تشرين الثانى, 2024

ما زال، المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، على طاولة النقاش.
في حين أفادت مصادر دبلوماسية لـ”الشرق الأوسط”، بأن الورقة الأميركية التي تسلمها لبنان والهادفة إلى وقف الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” في الجنوب، مكونة من نحو 13 بنداً، أكثرها جدليةً بندٌ يعطي للطرفين “حق الدفاع عن النفس”.
ويخشى لبنان تحوُّل هذا البند إلى «حرية الحركة» التي طالبت بها تل أبيب ورفضتها بيروت.

ونفى رئيس مجلس النواب نبيه برّي لـ”الشرق الأوسط»،”أن يكون المقترح الأميركي الذي تسلمه لوقف النار، يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، جازماً بأن الأميركيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول، ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه “لا يمكن أن نقبل بأي مسّ بسيادتنا”. كما نفى برّي أن يكون المقترح متضمناً نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان.

وكشف برّي أن المقترح يتضمن نصاً “غير مقبول لبنانياً”، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار”1701″، تضم عدداً من الدول الغربية.

وكان برّي قد أكّد في وقت سابق، أنّ حظوظ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تتجاوز 50%.

حيث قال لصحيفة “المدن” الإلكترونية “هذه المرة، يمكن لمنسوب التفاؤل أن يرتفع. فالأميركيون جادون جداً، والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لوقف إطلاق النار في لبنان. كما أن الإسرائيليين وحسب ما تبلغنا من الأميركيين يريدون الانتهاء من الحرب”.

وشدد بري على أن: “لا موافقة على تشكيل لجنة دولية لمراقبة تطبيق القرار 1701، ولا إدخال قوات متعددة الجنسيات، ولا قوات أطلسية، بل يتم الالتزام بالقرار 1701، وتفعيل عمل قوات اليونيفيل والجيش اللبناني لتطبيقه. ويستلهم الاتفاق بعضاً من تفاهم نيسان، والذي بموجبه تشكلت لجنة لمتابعة التفاهم، وتضم إلى جانب لبنان، إسرائيل، أميركا، فرنسا، والأمم المتحدة”.

وأكد بري ألا “وجود مطلقاً لفكرة حرية العمل العسكري لإسرائيل، بل على العكس فبمجرد الوصول إلى وقف النار، ستكون هناك ضمانات بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان براً، وبحراً وجواً. ولهذا السبب نريد وقف النار، وإلا فما الحاجة إلى الاتفاق؟”. ولدى سؤاله عن مطالبة الجيش الإسرائيلي بضمانات، رد سريعاً، “أميركا هي الضمانة لإسرائيل. ولا يترك الأميركيون فرصة إلا ويؤكدون فيها موقفهم الداعم لإسرائيل هجوماً ودفاعاً”. واعتبر بري أن الأيام الحالية مفصلية، فالجميع يريد وقف الحرب، والعبرة تبقى بالتنفيذ وبالتزام الإسرائيليين.

وكانت قد كشفت المعلومات، أنّ المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين، سيصل إلى بيروت يوم الثلاثاء.

في حين أوردت هيئة البثّ الإسرائيليّة، أنّه “من المتوقّع أن يص هوكشتاين​ إلى إسرائيل الأربعاء، بعد زيارة إلى ​لبنان​”.

وفي وقت سابق، نشر “هنا لبنان”، بعض نقاط المقترح الأميركي، وتنص على التالي:
– على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 7 أيام
– على مقاتلي حزب الله الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني
– تسليم المناطق الحدودية للجيش اللبناني تحت إشراف أميركي بريطاني لفترة 60 يومًا
– منع إعادة تسلح حزب الله عبر الحدود السورية بمساعدة من روسيا
– إنشاء لجنة مراقبة لتنفيذ القرار الدولي 1701 وينص على منطقة خالية من المسلحين جنوب نهر الليطاني
– بإمكان الحكومة اللبنانية طلب مساعدات تقنية من دول أجنبية، مثل تركيب أبراج ومعدات مراقبة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ودعم تدريبي ولوجستي أيضاً لتعزيز عمليات ضبط الأمن على الحدود
– الجيش اللبناني سيكون القوة المسلحة الوحيدة في جنوب لبنان إلى جانب قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”
– إقرار الطرفين بأهمية تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي يهدف إلى ضمان الاستقرار في المنطقة وتحديد خطوط الفصل بين الأطراف المتنازعة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us